مزارعو ريف حلب الشمالي يشتكون من تردي الأسعار.. ما علاقة الخضار التركية؟


يشتكي مزارعو ريف حلب الشمالي من تردي أسعار الخضروات، وسط انتقادات واسعة لدخول الخضار التركية وتحميلها مسؤولية تردي الأسعار.

وما يصاعد من قلق المزارعين هنا، عدم وجود أسواق تصريف للمحاصيل الزراعية، وتحديداً المنتجة محلياً منها بكثرة، مثل البطاطا والثوم والبندورة والخيار وغيرها من أصناف الخضروات الأخرى.

وفي ظل الغرفة التي يدير منها مشروعه الزراعي، جمّع المزارع إبراهيم، أكواماً من محصول الثوم، على أمل أن تتحسن أسعاره في السوق.

يقول إبراهيم لـ"اقتصاد"، إن ثمن محصول الثوم لا يعادل أجور عمال حصاده، إذ لا يتعدى سعر الكيلو الواحد 75 ليرة سورية.

ويتابع وعلى وجهه الحيرة، "إن لم يفتح الطريق لتصدير البضائع خارج هذه المنطقة فخسارتنا لهذا الموسم ستكون كبيرة جداً".

يستدرك بالقول، "دعنا من الثوم، فمحصول البطاطا على وشك أن يحين، والأسعار غير مبشرة، فضلاً عن غزو البطاطا التركية لأسواق المنطقة".

وعلى مقربة من حقل إبراهيم، يشير مزارع آخر إلى انخفاض سعر الكوسا، "الكيلو الواحد في السوق لا يتجاوز الـ100 ليرة سورية، بينما يكلف قطاف الكيلو الواحد منه حوالي 35 ليرة سورية".

وبحسب المزارع نفسه، فإن ما يمنع من تصريف الخضروات إلى الأسواق الأخرى وتحديداً إلى المحافظات الشرقية، ارتفاع أجور النقل، إلى جانب الرسوم المالية الكبيرة التي تفرضها الحواجز العسكرية التابعة لمختلف أطراف الصراع السوري.

ومقابل ذلك، يأمل العديد من المزارعين أن يتم فتح الطرق على أمل العثور على أسواق لتصريف الخضروات المنتجة محلياً.

ترك تعليق

التعليق