روسيا تقدم 500 منحة جامعية للطلبة السوريين


أمام مبنى وزارة التعليم العالي في دمشق، مشهد لآلاف الشباب، الذين يحملون بين أيديهم أوراقاً، وينتظرون دورهم من أجل تقديمها للجنة التي شكلتها الوزارة مع المركز الثقافي الروسي، بقصد اختيار 500 طالب للدراسة كمنحة في ست جامعات روسية، ليس بينها أي جامعة في موسكو.

المنحة تشمل وبحسب وسائل إعلام النظام، المرحلة الجامعية الأولى، وما بعد الجامعية، لكنها تستثني الاختصاصات الطبية، وتلك التي يوجد فرص لمتابعة الدراسة فيها داخل الجامعات السورية، في المرحلة ما بعد الجامعية.

غير أن وسائل إعلام موالية، كشفت بأن لجان القبول لا تلتزم بكل الشروط التي وضعتها، وإنما يخضع الأمر حسب واسطة الشخص المتقدم، لافتة إلى أن الكثير من الذين تم رفضهم بالمنحة الإيرانية، لذات الأسباب، تم قبولهم في المنحة الروسية، ما يشير إلى وجود تلاعب في عمليات قبول الطلاب.

وعلى جانب آخر، سخر معلقون من المنح الدراسية المتوفرة أمام الطلبة السوريين، مشيرين إلى أن هناك خيارين فقط، إما إيران أو روسيا، وكلا الدولتين، ليسا مجال فخر أن يضع الطالب السوري أنه خريج من إحدى جامعاتهما. وقد يكون ذلك سبباً مباشراً لعدم قبوله في سوق العمل.

وكتب أحد المعلقين، "ما هذه الخبرية..؟"، وتابع: "لقد عانت سوريا سابقاً من خرجي الاتحاد السوفييتي، الذين احتلوا المناصب العلمية، وهم لا يفقهون شيئاً، فهل هذا يعني أننا سوف نعود إلى نفس الأسطوانة السابقة..!!؟".

أما معلق آخر فقد ذكر حادثة عن الرئيس المصري السابق أنور السادات، أنه اتصل برئيس الاتحاد السوفييتي آنذاك وقال له: "سوف أرسل لك 5 آلاف جحش، وأريدهم أن يعودوا كما ذهبوا لكن بجانب اسمهم حرف الدال..!!؟".

ترك تعليق

التعليق