بالصور: "معروك رمضان" في إدلب.. أساسي على المائدة، وتجارته وفرت مئات فرص العمل


لا يتصور "حسن" شهر رمضان بدون معروك. وعلى مدار السنوات غدا هذا النوع من الحلويات عنصراً أساسياً على مائدتي الإفطار والسحور في إدلب وغيرها من المحافظات السورية حيث تنشط أفران الحلويات في إخراج شتى أشكال المعروك المستديرة والمستطيلة المحشوة بالعجوة أو الجبن وتلك الخالية من أي شيء سوى العجين بالسمسم.


في كل موسم رمضاني يهجر حسن الذي يدير مخبزاً في إدلب صنع الحلويات المختلفة مقتصراً على المعروك. قال ملوحاً بقطعة محشوة بالعجوة "هذا القرص هو كل ما أنتجه في رمضان. إنها أكلة شهية ومرغوبة بشكل لا يوصف".


يصنع المعروك من الطحين والسكر والزبدة وقد يضاف إلى هذا الخليط مادة الحليب وفقاً لرغبة المشتري. وعادة ما تدخل هذه المكونات إلى الفرن لتخرج محمصة من الخارج وطرية من الداخل وتترك هكذا دون أي حشوة لكن يرش عليها السمسم قبل إدخالها إلى الفرن.


كما يرغب البعض بشراء المعروك المحشو وهو على أنواع متعددة. فهناك المحشو بالجبن وقد تكون الحشوة عبارة عن التمر أو العجوة. يضاف إلى هذه القائمة المعروك بجوز الهند الذي يطلى بالقطر بوساطة فرشاة صغيرة قبل وضعه في يد الزبون.


وتتعدد أحجام المعروك فمنها القطعة كبيرة الحجم وتباع بـ 200 ليرة. في حين تباع القطعة متوسطة الحجم بـ 100 ليرة. بينما لا يتجاوز سعر القطع الصغيرة جداً 200 ليرة لكل كيس يحوي 10 قطع.


حركة السوق ليست نشطة كما كانت في العام الماضي لكنها مقبولة نوعاً ما، كما يؤكد القائمون على هذه المهنة التي لم تعد محصورة على الأفران والمخابز بل باتت مصدر رزق مؤقت لمئات الأسر.


مع اقتراب نهار رمضان على الأفول تزدحم الأسواق ببسطات المعروك بشكل كثيف جداً. "يالله يا معروك"، ترن هذه العبارة في الأذن حتى يصدح المؤذن بالتكبير فقد حان موعد الإفطار.


ترك تعليق

التعليق