النظام يلمح إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تبدأ من الدين والكتب الدينية


استثمر النظام فرصة ظهور التنظيمات "الإرهابية" المتشددة التي ترافقت مع الثورة السورية، من أجل أن يطرح موضوع إعادة النظر بالدين الإسلامي والكتب الدينية بشكل كامل، في محاولة لمغازلة الغرب بأنه يحارب التشدد والإرهاب.

وخلال الأسبوع الماضي، شهد مجلس الشعب التابع للنظام، جلسة خصصت لمحاورة وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، الذي أيد هو الآخر فكرة إعادة النظر في الكثير من الكتب الدينية المدرسية، بما في ذلك إلغاء المنهاج الديني بالكامل من المدارس، بالإضافة إلى إعادة النظر بالكثير من التشريعات الإسلامية، وخصوصاً تلك المتعلقة بالمرأة.

ودعا وزير الأوقاف في تلك الجلسة، إلى تحريم الزواج من مثنى وثلاث ورباع، مستشهداً بوالده، وزير الأوقاف في السبعينيات، والذي كان يرى في الزواج من ثانية بدون موافقة الزوجة الأولى، بأنه زواج حرام.

وفي السياق ذاته نشرت صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله، تقريراً عن الكتب الدينية المنتشرة في الأسواق السورية، وبالذات منها التي صدرت بعد العام 2011، مشيرة إلى أنها تصل إلى عشرات الآلاف، وهي أغلبها تعزز مفهوم التشدد والتطرف، حسب الصحيفة.

ورأى كاتب التقرير، زياد غصن، والذي يشغل منصب مدير مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر في سوريا، أن معظم السوريين، على اختلاف انتماءاتهم، يتفقون على أنّ ما ينتظرهم بعد انتهاء الحرب أخطر بكثير من الرصاص والقذائف. فمعالجة التصدع الاجتماعي ليس أقل شأناً من إعادة إعمار المدن والبلدات، معتبراً أن مواجهة الفكر المتشدد يجب أن يكون أولوية قبل بالبدء بإعمار أي شيء.

ترك تعليق

التعليق