في سابقةٍ، رغم حاجز اللغة.. طالبان سوريان يحصدان المرتبة الأولى في جامعة "فان" التركية


حاز الطالبان السوريان إبراهيم روتو، وأحمد كنجو، على المرتبة الأولى في فرعي الهندسة الجيولوجية والهندسة الكيمائية في كلية الهندسة بجامعة فان التركية.

أما على مستوى كلية الهندسة في الجامعة ذاتها، فقد حصد الشابان المرتبة الثانية والثالثة، للدورة الجامعية الحالية، ليسجلا بذلك سابقة للطلاب السوريين في الجامعات التركية.

"اقتصاد" التقى المهندسين، للتعرف إلى الأسباب التي أدت إلى تفوقهما في التحصيل الأكاديمي، حتى على أقرانهم الأتراك.

كما تشاطرا الغرفة الواحدة في السكن الجامعي، تتشابه حكايتهما منذ أن دخلا الأراضي التركية في العام 2012، من المخيمات الحدودية إلى تقديم الثانوية العامة لدى الحكومة المؤقتة في الأراضي التركية، إلى رحلة البحث عن منحة جامعية، وصولاً إلى الصعوبات والمعاناة الناجمة عن صعوبة المصطلحات العلمية باللغة التركية.

يقول روتو خريج الهندسة الجيولوجية، وهو من بلدة "مرعند" بريف إدلب الغربي، "كانت السنة الأولى بالجامعة بمنزلة تسلق الجبال، إذ كان تركيزي على الترجمة فقط، لكن مع السنة الثانية بدأ معدلي بالارتفاع".

يضيف كنجو، من مدينة "دارة عزة" بريف حلب الغربي، "اضطررت فيما بعد لإعادة تقديم بعض المواد التي كان معدلي فيها ضعيفاً، وذلك لرفع المعدل حتى أدخل في إطار المنافسة على المرتبة الأولى".

وفي تحد لحاجز اللغة، كان كنجو خريج الهندسة الكيمائية يشارك في المحاضرات، "في كثير من المرات كنت لا أستطيع أن أواصل المداخلة بسبب عدم معرفتي ببعض المصطلحات، لكن أساتذة الجامعات كان يراعون ذلك، ويشجعوني على الاستمرار".

وعن ردة فعل الأساتذة الأتراك ما بعد تفوقهما، يقول روتو "كان تفوقنا كفيلاً بأن يدرك الأساتذة الأتراك بأننا لسنا طلاب ندخل الكليات بغرض الحصول على الشهادة فقط، وإنما نستطيع التفوق وإكمال الدراسة".

وعن الخطوة القادمة ما بعد تخرجهما، يؤكد الشابان أنهما حصلا على قبول لمتابعة الدراسات العليا "الماجسيتر" في أكثر من كلية، غير أنهما "يتطلعان لإكمال الدراسات العليا في جامعات مدينة إسطنبول التي تعتبر من أفضل الجامعات التركية سمعة".

ولدى سؤالهما عن التفكير بالعودة إلى سوريا، اعتبرا في ختام حديثهما لـ"اقتصاد" أن سؤالنا لا يجب أن يوجه لسوري، "طبعاً سنعود لأن بلادنا بحاجتنا".

ترك تعليق

التعليق