عقب أزمة حادة وغياب عن أسواق إدلب.. جرة الغاز باتت في متناول اليد


يحمل أبو سعيد جرة الغاز بعد أن أعطى البائع مبلغ 6400 ليرة ثمناً للأسطوانة الزرقاء الممتلئة عن آخرها ويهرول نحو المنزل. أخيراً حُلت الأزمة وتنفست سيدات إدلب الصعداء. فقد تخلصن من هدير بابور الكاز وأوساخه السوداء المزعجة.

وعلى مدى أشهر فقدت أسواق إدلب التي يقطنها قرابة 3 مليون نسمة مادة الغاز التي تستخدم في طهي الطعام وهي مادة أساسية للمطاعم وأفران المعجنات. وتسبب شح البضاعة الداخلة من معبر مورك جنوبي إدلب بقلة عرض مادة الغاز وارتفاع أسعار الجرة الواحدة إلى ما يزيد على 12 ألف ليرة سورية.

وقال أبو سعيد من أمام بيته لـ "اقتصاد": "السعر هبط إلى النصف تقريباً"، مؤكداً وجود هذه المادة حالياً في الأسواق دون أي مشاكل تذكر.

كبديل عن الغاز؛ استخدم أهالي إدلب بوابير الكاز التي راج سوقها في ظل الأزمة وزاد الإقبال عليها بشكل ملحوظ.

وقال "محمد"، وهو مهجر دمشقي يقطن في ريف إدلب، "البابور صعب الاستخدام وله رائحة مؤذية كما أن المادة السوداء التي يصدرها متعبة لربة المنزل".

وأضاف لـ "اقتصاد": "البعض كان يستعمل موقد الحطب للطبخ وهي طريقة أصعب من الأولى لا سيما بالنسبة لساكني الشقق في المدن الكبيرة".

وفور دخول مادة الغاز من عدة أماكن، شهد سوق المحروقات تدهوراً هائلاً في الأسعار لتتراوح بين 6400 و 6600 ليرة، للجرة الواحدة التي تزن 24 كيلو.

وقال تاجر من ريف إدلب لـ "اقتصاد" إن الأزمة تلاشت نتيجة دخول جرات معبأة بالغاز من معبرين باتجاه إدلب؛ من مورك الذي يربط بين إدلب ومناطق سيطرة النظام في حماة، ومن نبل والزهراء التي تصل بين عفرين والنظام في حلب.

وهناك مصدر ثالث يدخل منه الغاز - وفقاً للتاجر ذاته - وهو باب الهوى. ويدخل من خلاله الغاز الروسي ضمن صهاريج كبيرة لتتم تعبئته في سرمدا الحدودية في معامل خاصة ضمن الأسطوانات، بنفس الوزن تماماً.

ترك تعليق

التعليق