المثلجات تنعش سوق العمل في إدلب


أمام ماكينة الآيس كريم، يقف أحمد (23 عاماً)، منهمكاً في ملئ (قبوعات) مقرمشة بالمثلجات، ذات لونين مختلفين، أبيض كلون أساسي وأحمر أو أسود أو برتقالي كلون اختياري.

خلال ثوان يكون أول قبوع قد امتلأ، ليملأ أحمد غيره بسرعة فائقة، فقد شكل الأولاد الخارجون للتو من مدرستهم، طابوراً طويلاً، بغية الحصول على الآيس كريم البارد.

هذه المهنة التي تنتشر مع حلول فصل الصيف، توفر فرص عمل كبيرة في عموم محافظة إدلب، على الرغم من انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة منذ 3 سنوات، وهو احتياج أساسي لهذه المهنة.

وقال أحمد متحدثاً عن تجارة المثلجات لـ "اقتصاد": "المهنة جيدة ومربحة وهي واسعة الانتشار في المنطقة".

يحصل بائعو المثلجات على بضاعتهم الجاهزة، عن طريق محافظة حماة الواقعة تحت سيطرة النظام. وبالنسبة للبوظة (الخفق) فعادة ما يشترونها من معامل متخصصة بهذا الصنف تنتشر في المحافظة.

أما الآيس كريم وهو النوع الثالث، الذي يباع في إدلب، فيصنعه التجار أنفسهم، من خلال ماكينة صغيرة موجودة في محلات المثلجات.


يقول أحمد إنه اشترى ماكينة من هذا النوع، بمبلغ 2000 دولار، خلال العام الماضي، وهو يواجه متاعب كبيرة في تشغيلها، كونها تحتاج لأكثر من 13 آمبير للإقلاع، وهذا ما جعله يشتري مولدة كهربائية كبيرة بسعر 5 آلاف دولار.

عدا عن الماكينة؛ يحتاج تاجر المثلجات لبراد أو اثنين. وغالباً ما يستعيض أصحاب المحلات عن المولدة الكهربائية في تشغيل البرادات، معتمدين، على ألواح الطاقة الشمسية، كون هذه الآلات لا تحتاج لاستطاعة كهربائية كبيرة.

يحصل بائعو المثلجات على مردود جيد يوفر لهم مصروف الشتاء. ويؤكد بعض البائعين أن هذه المهنة سهلة وغير مكلفة؛ في حال تم الاستغناء عن ماكينة الآيس كريم، والاعتماد على جهاز تبريد واحد، وعدة ألواح طاقة شمسية ومدخرات.


ترك تعليق

التعليق