في حضرة الضربة.. كل شيء يرتجف


حالة فزع حقيقي تظهرها كتابات الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل العاصمة دمشق، والذين قالوا بأن هناك حركة غير معتادة على مستوى الشارع والأسواق والجهات الحكومية، تشبه الحالة التي تسبق ساعات الإفطار في شهر رمضان المبارك، وذلك في أعقاب الأخبار التي تتحدث عن ضربة أمريكية وشيكة للنظام.

وعلى الصعيد الحكومي، فقد خرج الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بتوصيات تتحدث عن أن الغوطة الشرقية سوف تغدو قطعة من الجنة في غضون سنوات قليلة، نظراً للمشاريع الكثيرة التي تحضرها الحكومة لإعادة الإعمار، ووضع مخطط تنظيمي جديد للمنطقة بكاملها، فيما ذكرت وسائل إعلام النظام، بأن أنفاق الغوطة كانت على رأس جدول مناقشات مجلس الوزراء، لكن تلك الوسائل خرجت بخبرين متناقضين، أحدهما قال بأن عماد خميس طلب من الوزراء تقديم دراسة للاستفادة من هذه الأنفاق، بينما وسائل أخرى قالت بأنه طلب إزالتها..!
 
وفي سياق متصل، خلا جدول أعمال الوزراء من أي نشاط أو قرارات اليوم، وكذلك توقفت بشكل شبه كامل الأخبار الرسمية التي تتحدث عن حالة الأسواق ومجرياتها، حيث أشارت مصادر مطلعة من داخل العاصمة دمشق، لـ "اقتصاد"، أن هناك حالة ترقب من جميع الناس للساعات القادمة، وهم يتابعون على وجه التحديد القنوات الرسمية وقناة الميادين، لمعرفة حقيقة الضربة العسكرية الأمريكية، بينما ينتابهم إحساس بقربها بسبب ما تبثه هذه القنوات من لقاءات وتحليلات تحاول تصدير خطاب بأن روسيا وإيران تقف إلى جانبهم ولن تدع أمريكا تضرب النظام.

أما على المستوى الإعلامي الرسمي، فقد زاد النظام من جرعة الأغاني الوطنية الحماسية على قنواته، وانتقلت كاميراته إلى المحافظات بحثاً عن أفراد يقولون أمام المايكروفون بأنهم يحيون الجيش السوري وانتصاراته في الغوطة وأنهم يقفون خلفه، بينما دفع الارتباك أحد المواطنين من الحسكة، أن يتمنى الرحمة للجرحى والشفاء العاجل للشهداء.

ترك تعليق

التعليق