ما هي الامتيازات التي تقدمها الصحافة الأجنبية للمتعاونين معها في مناطق المعارضة؟


تلجأ الصحافة الأجنبية في تغطيتها للأحداث المتلاحقة ضمن مناطق المعارضة في سوريا، إلى الاعتماد على صحفيين متعاونين. فما هي الحقوق والامتيازات التي يحصل عليها هؤلاء؟

يعمل الإدلبي، "عبد قنطار"، كمتعاون مع وكالة الأناضول التركية منذ العام 2013، حيث يواظب على تزويد الوكالة بمواد صحفية من داخل محافظة إدلب.

ارتباط "قنطار" كما يتحدث لـ "اقتصاد" بهذه المؤسسة، جرى عبر وسطاء بينه وبينها، ما أفقده جميع الامتيازات التي يحظى بها الصحفيون العاملون ضمن الصحف والمؤسسات الأجنبية.

وقال قنطار إنه لا يتوقع وجود أي مراسل مثبت لدى الوكالات والصحف الأجنبية في سوريا، مع أن الجميع يغطي الأحداث بالصورة والفيديو لكن عبر فريق من المتعاونين الذين لا يمتلكون أي حقوق لدى هذه المؤسسات.

ومنذ السنة الثالثة للثورة تعتمد الوكالات الأجنبية على ناشطين من الداخل السوري وأغلب هؤلاء غير محترفين لكنهم كونوا خبرة مع الوقت.

ولا توجد آلية للتوظيف بل عادة يتواصل صحفيو الوكالات الأجنبية مع نشطاء الداخل لتزوديهم بصور وأشرطة فيديو لقاء مبالغ معينة تدفع للناشطين.

سبب عدم تثبيت المراسلين - وفقاً لـ قنطار - هو التهرب من تحمل مسؤوليته لا سيما في ظل التعقيدات التي يشوبها الوضع في الداخل السوري وانعدام الأمان، لذلك لا يحصل المتعاون مع وسائل الإعلام الأجنبية على أي حقوق أو امتيازات مثل التأمين الصحي ومعدات العمل والرواتب المرتفعة.

بالنسبة للأجور التي يتقاضها قنطار من وكالة الأناضول فتعتبر متفاوتة بحسب الوسيط الذي كان يتعامل معه وتتراوح بين 30 و 75 دولار، لقاء كل مادة صحفية.

على العكس من ذلك؛ تزود وكالتا رويترز و"أ ف ب"، المصورين المتعاونين معهما، بأجور ثابتة، حيث يحصل الصحفي على 150 دولار أمريكي عن كل يوم عمل يقدم فيه صورة واحدة إلى عشر صور.

الصحفي عدنان الحسين قال لـ "اقتصاد" إن تعامل الإعلام الأجنبي مع المتعاونين معه يكون غالباً عبر القطعة لكن في بعض الأحيان يتواجد المراسل في مناطق خطرة جداً وهنا تلجأ المؤسسات الصحفية لتوقيع عقود ثابتة.

متوسط الأجور وفقاً لـ الحسين بين 400 دولار و 1200 دولار، وذلك وفقاً لاعتبارات عديدة مثل جودة المادة وأهميتها وعدد المواد المقبولة.

وقال الحسين إن موضوع التصوير والعمل الصحفي ضمن المناطق المحررة معقد جداً وشديد الخطورة لذلك لا تتوفر فيه شروط العمل الاعلامي ولهذا السبب لا تلجأ مؤسسات الصحافة الأجنبية لإنشاء مكاتب داخل هذه المناطق.

ترك تعليق

التعليق