صعود ثروة مايكل جوردان إلى 1.65 مليار دولار


قبل التصفيات بنحو أسبوعين ضمن جولات الموسم العادي للدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، قد يخرج فريق "تشارلوت هورنتس" من المنافسة، لتكون هذه المرة الـ11 التي يخسر فيها الفريق في الوصول إلى التصفيات خلال 14 موسماً، منذ أن أعيد تأهيله وإطلاقه في عام 2004.

وقد تولى أسطورة الدوري الأمريكي للمحترفين مايكل جوردان، ملكية الفريق في عام 2010، إلا أنه فشل في أداء هذا الدور بمقارنة بتألقه كلاعب؛ إذ بينما فاز بلقب الدوري 6 مرات مع “شيكاجو بولز”، لم يصل "هورنتس" تحت قيادته إلى نهائيات الدوري.

وعلى الرغم من عدم نجاح الفريق، إلا أنه كان بمثابة استثمار ناجح لجوردان، الذي كان مستثمراً صغيراً في النادي عام 2006، قبل أن يموله بـ175 مليون دولار في عام 2010- معظمها للديون المتراكمة- إلى جانب الوعد بتمويل خسائر التشغيل المستقبلية بعشرات الملايين من الدولارات. فيما قدرت فوربس قيمة الفريق في شباط/ فبراير الماضي بـ1.05 مليار دولار، بما فيها ديون بقيمة 150 مليون دولار، ليملك جوردان حوالي 90 ٪ من "هورنتس".

إن القيمة المتزايدة للفريق والنجاح المتواصل لعلامة جوردان التجارية في (Nike) زادت ثروته إلى نحو 1.65 مليار دولار في قائمة فوربس للأثرياء هذا الشهر، بعد زيادة ثروته بمقدار 350 مليون دولار خلال الـ12 شهراً. كذلك يصنّف في المركز 1.477 بين أغنياء العالم، متقدماً بـ90 مركزاً عن العام الماضي. ويصنف في أميركا ضمن المركز 455.

في المقابل، تبلغ اليوم قيمة كل فريق في الدوري الأمريكي للمحترفين 1 مليار دولار بسبب عقود البث، وصفقات العمل الملائمة للملاك، وفرص النمو العالمي؛ إذ تضاعف متوسط قيمة أندية الدوري الأميركي للمحترفين 3 مرات على مدى السنوات الـ5 الماضية، ليصل إلى 1.65 مليار دولار.

كما ارتفعت قيمة "هورنتس" بنسبة 35 ٪ خلال العام الماضي، واستفادت الفرق ذات الإيرادات المنخفضة بشكل كبير، من الإيرادات المتزايدة من لصفقات البث المحلية والعالمية- التي تتم مشاركتها بالتساوي بين 30 نادياً في الدوري. في حين تعتمد فرق مثل “نيويورك نيكس” و”لوس انجلوس ليكرز” على ملاعبها وصفقات البث المحلية، لتصل قيمتها إلى أكثر من 3 مليارات دولار.

ووفقاً لإحصاءات فوربس، لا يزال "هورنتس" ثالث أقل فرق الدوري قيمة بعد "ممفيس غريزليس" و"نيو أورليانز بيليكانز”". لكن أصبح دعم مشجعي "تشارلوت هورنتس" أقوى منذ أن أعاد جوردان تسميته من "بوبكاتس" إلى "هورنتس" في الموسم 2014-2015، وصنف الفريق ضمن المراكز الأخيرة من حيث الحضور لمدة 10 سنوات قبل إعادة تسميته إلى لقبه الأصلي. في العام الماضي، احتل المركز الـ17 في الدوري الأميركي للمحترفين، بمتوسط حضور بلغ 17.332 مشجعاً في كل مباراة، قبل أن يتراجع إلى المركز 26 هذا الموسم.

وقد حصل "هورنتس" على دعم قوي خلال هذا الشهر من صفقة تلفازية جديدة مع (Fox Sports Southeast) ستبدأ الموسم المقبل. وحسب (Charlotte Business Journal) ستدفع (Fox) رسوم حقوق سنوية تبلغ نحو 20 مليون دولار، مرتفعة من 14 مليون دولار هذا الموسم.

من ناحية أخرى، حقق جوردان ثروته قبل "هورنتس" من مسيرته في دوري كرة السلة الأمريكي، سيما من الإعلانات. كما جمع 90 مليون دولار من راتبه خلال فترة لعبه التي استمرت 15 عامًا، فقد كان خلال مسيرته المهنية اللاعب الأعلى أجراً في الدوري لموسمين. ومنذ أن صار محترفاً في عام 1984 حصل من الشركات على 1.4 مليار دولار أخرى (قبل احتساب الضرائب) بما فيها إيراداته المهنية بعد اللعب. وبالتالي فإن إيراداته بقيمة 1.85 مليار دولار جعلت منه الرياضي الأعلى أجراً على الإطلاق.

 بينما كانت (Nike) الداعم الأكبر لجوردان. ونتج عن التعاون بينهما إيرادات بنحو 3.1 مليار دولار للشركة خلال عامها المالي 2017، وفاقت حصته 100 مليون دولار. ولا يزال يقدم إعلانات لكل من (Hanes) و(Gatorade) و(Upper Deck) مما يرشح ثروته للزيادة خلال هذا العام.

ترك تعليق

التعليق