سكان زقاق بمنبج يصلحون أضراراً ناجمة عن انفجار أودى بحياة جندي أمريكي وآخر بريطاني


 يصلح سكان زقاق صغير في بلدة منبج السورية، حيث تسبب انفجار في مقتل جنديين من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هذا الأسبوع، الأضرار التي لحقت بمنازلهم ومتاجرهم.

لا يزال بقايا زجاج متناثرة على طريق ترابي، بالإضافة لقطع معدنية ملتوية.

الانفجار الذي وقع يوم الخميس الماضي هو الأول الذي يستهدف قوات التحالف المنتشرة في منبج، بعد أشهر من تحرير البلدة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في 2016.

قتل جندي أمريكي وآخر بريطاني، كما أصيب عدد من قوات الأمن المحلية.

"قوات التحالف، التي تقدم المشورة والمساعدة لشركائنا، كانت تقوم بمهمة لقتل أو اعتقال عضو بارز في تنظيم الدولة عندما استهدفتها عبوة ناسفة"، وفقا لما ذكره التحالف في بيان أرسله لأسوشيتد برس.

وذكر مسؤول أمني محلي، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث للصحافة، أن تبادلا لإطلاق النار وقع قبل الانفجار.

تكهن بعض السكان بأن الانفجار ناجم عن تفجير انتحاري لنفسه، وذلك استنادا إلى حجم الأضرار.

يقول محمد عيد، من سكان المنطقة "بعد نصف ساعة من الانفجار كانت هناك مروحيات تحلق بأنحاء المنطقة"، مضيفا أن الانفجار وقع قبيل منتصف الليل.

كانت عائلته، التي تعيش في مبنى قريب من موقع الانفجار، تصلح نوافذ الطابق الأول.

قالت السلطات المحلية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، إنها تحقق في الحادث.

يأتي الانفجار بعد مداهمة مشتركة نادرة في منبج ضد مسلحين تابعين لتنظيم الدولة.

شهدت منبج البلدة عددا من الانفجارات والاحتجاجات، بالإضافة لمحاولة اغتيال عضو في مجلس منبج العسكري خلال الأسابيع الماضية.

فرضت السلطات هناك حظر تجوال بعد الساعة الحادة عشر مساء بالتوقيت المحلي، ومنعت في الأيام الماضية حركة الدراجات النارية بعد غروب الشمس.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

أعرب مسؤولون يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، عن قلقهم ازاء محاولات تنظيم الدولة الظهور على الساحة مجددا، واتهموا تركيا وحكومة النظام بالسعي لزعزعة استقرار البلدة.

تهدد تركيا بشن عملية عسكرية في منبج، التي يقطنها خليط من العرب والأكراد.

تقول إن ميليشيات سورية كردية تعتبرها "إرهابية" هي امتداد لحزب العمال الكردستاني وتسيطر على البلدة.

ترك تعليق

التعليق