حقيقة اقتراح فارس الشهابي بمد سكة حديد بين الصين وسوريا


تعاملت وسائل إعلام النظام مع المقترح الذي تقدم به النائب عن حلب، فارس الشهابي، عن ضرورة العمل على مشروع الربط السككي بين الصين وسوريا، تعاملت معه بسخرية كبيرة، وتحول إلى مادة للتندر على الشهابي ذاته في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اعتبرت اقتراحه بأنه يدخل في إطار فقدان الرجل لتوازنه العقلي.

بينما المتابع للأخبار، وبالذات خطط إيران في المنطقة العربية، يجد أن الشهابي لم يتحدث من فراغ، وإنما تحدث عن مشروع تقوم وتعمل به إيران بالفعل ويهدف لمدة سكة حديد بينها وبين الصين، وقد اقترحت على الحكومة العراقية منحها مبلغ 3 مليارات دولار مقابل إيصال الخط إلى أراضيها، وصرحت إيران قبل أكثر من أسبوعين أنها تهدف لإيصال هذا الخط إلى البحر المتوسط.

لذلك فإن فارس الشهابي لم يكن يتحدث من فراغ، وإنما كان يقدم اقتراحه وهو بكامل قواه العقلية، لأن هناك خط موجود بالفعل بين حلب والموصل، وما على النظام السوري سوى إصلاح هذا الخط وتطويره، لكي يكون صلة الوصل مع العراق ومن ثم ربطه مع الخط الإيراني الذاهب إلى الصين.

واعتبر الشهابي أن ذلك سيكون مصدر ثروة ودخل أكثر من أي ثروة باطنية لدى سوريا والذي يطلق عليه "طريق الحرير الحديدي"، معتبراً أن إقامة هذه السكة تغني سوريا عن مسألة مرور البضائع الصينية المستوردة في قناة السويس حتى تصل إليها.

ترك تعليق

التعليق