هجّروا أهلها ويتحدثون عن ضرورة إعادة الخدمات إليها..!


يصعب وصف ذلك الحديث الممجوج الذي تتنطع به وسائل إعلام النظام، عن اجتماعات ونقاشات على أعلى مستوى، واستنفار حكومي، من أجل إعادة تشغيل الخدمات في مناطق الغوطة الشرقية، التي استولى عليها النظام مجدداً.. فلمن ستتم إعادة المدارس والأفران والكهرباء والمياه، بعد أن هُجّر أهلها وسكانها منها إلى إدلب..؟!، هذا ناهيك عن الدمار الهائل الذي حوّل تلك المنطقة إلى خرائب غير صالحة للسكن والعيش بعد اليوم.

لكن ذلك يدخل في إطار الدعاية والترويج الضروريين، للإيحاء بأن النظام مشغول ويعمل بجد من أجل عودة الحياة للغوطة الشرقية، التي ارتبط اسمها خلال الشهر الماضي بالدمار والدم والتهجير، وللقول بأنه ليس كل من عليها هاجر وإنما هناك سكان متبقون ويجب تأهيل الخدمات لهم من أجل أن يستمروا بحياتهم في مناطقهم.

وتشير التقارير الإعلامية، إلى أن نسبة الدمار الكامل في المناطق التي سيطر عليها النظام من الغوطة الشرقية، تجاوزت الـ 80 بالمئة، أما الـ 20 بالمئة المتبقية فهي الأخرى غير صالحة للسكن والعيش، وقبل الحديث عن إعادة الخدمات الأساسية، يجب أن يكون هناك حديث عن إعادة إعمار، وهو ما ألمحت إليه نقاشات مجلس محافظة ريف دمشق بحسب وسائل إعلام النظام، لكنهم ارتأوا في النهاية أن مشروع إعادة الإعمار طويل الأمد والأولوية يجب أن تكون لعودة الخدمات.. وهنا نسأل مجدداً.. عودتها لخدمة من..؟!

ترك تعليق

التعليق