أسعار غذائيات الغوطة إلى انخفاض كبير

شهدت أسواق الغوطة الشرقية انخفاضاً حاداً في أسعار موادها الغذائية. يأتي هذا الانخفاض كنتيجة مباشرة لحملة التصعيد التي بدأت يومها الثاني والعشرين.

حيث سجل سعر كيلو السكر الواحد 2500 ليرة سورية، مقارنةً بـ 6500 ليرة سورية قبل أسبوعين، منخفضاً بنسبة تزيد عن 100%، كما سجلت معظم المواد الغذائية أيضاً من رز وسمنة وطحين وزيت ومعكرونة انخفاضاً بنسبة تزيد عن 50%، مقارنةً مع الأسبوعين الماضيين.

يقول "أبو خالد" أحد سكان مدينة دوما إن الغذائيات قد توافرت في الأسواق نتيجة التخبط الكبير وعدم وضوح مآلات الأمور داخل الغوطة.

وأضاف: "هناك نسبة كبيرة من السكان لا تملك أموالاً حتى لشراء هذه المواد بهذا السعر المنخفض، ونسبة هذه العائلات تزيد عن 80%".

وكشف "أبو خالد" أن عدداً كبيراً من الفلاحين قامت بذبح الأبقار والأغنام التي اصطحبوها معهم أثناء نزوحهم من المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام، مما جعل سعر اللحمة ينخفض بنسبة كبيرة.

حيث سجل كيلو لحم الخاروف 2600 ليرة سورية بدلاً من 5000 ليرة سورية قبل أسبوعين.

وقد رصد مراسل "اقتصاد" في الغوطة الشرقية أسعار المواد الغذائية في أسواق الغوطة المنهكة:

بالكغ:

رز مصري: 2900 ليرة سورية
برغل: 2800 ليرة سورية
السمنة: 2400 ليرة سورية
الزيت الأبيض: 3200 ليرة سورية
معكرونة: 3300 ليرة سورية
قهوة حسيب: 2500 (ظرف وزن 200 غرام)

من جانب آخر شهدت الأسواق الالكترونية داخل الغوطة حركة رائجة جداً، وسط عرض كبير دون الاقبال على الشراء.

حيث أفاد السيد "بلال أبو فارس" أنه قد عرض ثلاث بطاريات جل 100 أمبير ولوحين طاقة و 4 راوترات فضلاً عن كمية من الكمبيوترات المحمولة. وقد قام بطرحها جميعاً للبيع بسبب نفاذ السيولة بين يديه، حاله كحال الكثير من أبناء الغوطة.

وأضاف: "طلبتُ فيهم أسعار منخفضة جداً دون أن يقبل أحد على شرائهم. أو حتى سؤالي عن أسعارهم".

ومن الأجهزة الالكترونية التي يتم عرضها للبيع كمبيوترات وأجهزة موبايل وبطاريات وألواح طاقة، فضلاً عن دراجات هوائية ونارية. وسط عرض كبير دون الإقبال على الشراء.

ويأتي هذا التخبط في ظل عدم معرفة المصير المجهول الذي ينتظر أهالي غوطة دمشق الشرقية بعد ثلاثة أسابيع من حملة السيطرة عليها من قبل الروس والمليشيات الإيرانية.