كيف علّق سوريون، حينما لم يجدوا بلدهم في قائمة "البؤس الاقتصادي" للعام 2018؟


أثار منشور في صفحة موالية، استهجاناً وسخريةً في أوساط المعلقين السوريين. ولم يتمكن موقع "اقتصاد" من رصد أي تعليق يدافع عن مضمون المنشور، أو يدعمه. وكانت جميع التعليقات مستهجنة، أو ساخرة.

المنشور المشار إليه، تضمنته صفحة "دمشق الآن – اقتصاد"، الموالية في "فيسبوك"، واستعرض قائمة "البؤس الاقتصادي" لعام 2018، الصادرة عن وكالة "بلومبرغ".

وكانت هذه القائمة قد لقيت ترويجاً ملحوظاً في الإعلام الروسي والإيراني. ولاحقاً، الأسدي.

وحسب القائمة الصادرة عن "بلومبرغ"، حافظت فنزويلا على صدارتها لقائمة "البؤس الاقتصادي" لعام 2018، في حين، جاءت دولتان عربيتان ضمن أول 10 مراتب ضمن مؤشر بلومبرغ للاقتصادات الأكثر بؤساً للعام الحالي.

وحسب تقرير نشرته "روسيا اليوم"، التي روجت للقائمة المذكورة، يعتمد مؤشر "البؤس الاقتصادي"، الذي يشمل 66 دولة، على معيارين أساسيين هما معدلات التضخم والبطالة، واللذين يحددان بشكل كبير مدى شعور مواطني الدول بجودة الحياة الاقتصادية.

وأظهر المؤشر أن ارتفاع الأسعار يمثل خطراً أشد وطأة على الاقتصاد العالمي من البطالة في العام الحالي.

وجاءت فنزويلا في المرتبة الأولى ضمن القائمة للعام الثاني على التوالي، في ظل توقعات بارتفاع درجة "البؤس" في هذا البلد إلى 1872 نقطة، فيما احتلت دولة جنوب إفريقيا المرتبة الثانية بـ33.1 نقطة، تليها، الأرجنتين بـ 27.1 نقطة، والتي حافظت على المرتبة الثالثة للعام الثاني.

وعربياً، حلت مصر في المرتبة الرابعة عالمياً بـ26.4 نقطة، لكنها سجلت تحسناً مقارنة بالعام الماضي، الذي حلت فيه بالمرتبة الثانية بـ41.7 نقطة، إلى جانب مصر دخلت السعودية هذا العام قائمة أكثر 10 دول "بؤساً اقتصادياً" بـ15.4 نقطة، بعد أن كانت بالمرتبة الرابعة عشر في العام الماضي.

النقطة الأخيرة روج لها موقع "العالم" الإيراني، الذي جعل دخول السعودية إلى هذه القائمة، عنواناً لتقريره الصحفي.

وحينما نشرت صفحة "دمشق الآن – اقتصاد"، تفاصيل التقرير المذكور، توالت التعليقات الساخرة من سوريين. قال أحدهم:
"لا يوجد اي بؤس من اي نوع كان في الجمهورية العربية السورية.....حتى ان الناس اصابهم الملل من كثرة الازدهار والرخاء الذي يعيشونه ..!!!".

فيما قال آخر: "والله بسوريا بسبب الرخاء والتمتع بالازدهار مش عارفين وين راح نقضي اعطال الاسبوع وين راح نتسوح
الحمدلله ماعنا شي".

فيما قال ثالث: "هههههههههه ولك والله مسخره وانا عم اقراء منشور بس عم دور مركز لاول مين وقت مالقيت سوريا ستغربت هههههه لك ولاحلى مالقيت اسم سوريا بكل منشور ههههههههه
تاري عايشين وما حاسين".

أما التعليق الرابع فقال: "سورية بلد الرخاء وين التصنيف تبعها".

وعلّق خامس: "شو نحنا بحبوحة متل ما عم يحكو الوزرا و ما لنا خبر".

فيما لم نتمكن من إيجاد تعليق يدافع عن المنشور، أو يمتدح أداء النظام الاقتصادي، رغم أن الصفحة المذكورة موالية.

ترك تعليق

التعليق