مشهد ضبابي حول معبر "أبو الزندين" شرقي حلب.. هل سيفتح؟


مع استمرار إغلاق معبر أبو الزندين الذي يصل بين منطقة المعارضة في مدينة الباب، ومناطق نفوذ النظام شرقي حلب، يتساءل العديد من التجار حول إمكانية فتح المعبر المذكور الذي يبدو أنه لم يُفتح بتاتاً على الرغم من إعلان الحكومة السورية المؤقتة عن افتتاحه خلال الشهر الماضي.

استفسارات التجار التي وردت على بريد "اقتصاد" حول توقيت فتح معبر أبو الزندين أو حتى إمكانية فتحه بالأصل، وضعناها أمام العديد من المسؤولين في الحكومة المؤقتة والمجلس المحلي لمدينة الباب، الذي يمر المعبر منها.

يربط المعبر المذكور بين مدينة الباب في منطقة "درع الفرات" الخاضعة للمعارضة برعاية تركية، وبين شرقي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام. وكان من المفترض أن تتبع نقطة العبور هذه لأمانة جمارك معبر الراعي المفتتح مع الجانب التركي.

الدكتور "عبد الله حمادة"، معاون رئيس الحكومة المؤقتة التي أعلنت افتتاح المعبر المذكور منذ مدة، لم يقدم معطيات تؤكد أي معلومة من تلك التي يتم تداولها حول المعبر.

حمادة قال خلال تصريح لـ "اقتصاد" بالحرف الواحد: "حالياً لا يوجد معلومات لدينا حول هذا الموضوع". مكرراً نفس العبارة حول مدى صحة المعلومات التي تتحدث عن إيقاف المعبر بضغط من الجانب التركي.

في المقابل لم يرد الأستاذ "جمال عثمان"، رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب، على الأسئلة التي أرسلها "اقتصاد". بينما كانت المعلومات ضبابية جداً لدى نشطاء المنطقة، إذ لا أحد يعلم لماذا لم يفتتح معبر أبو الزندين، على الرغم من إعلان الحكومة المؤقتة عن ذلك؟

الصحفي الخبير بالشأن التركي "عبو الحسو" أشار لـ "اقتصاد" إلى أن الأوضاع الأمنية خاصة بعد عملية غصن الزيتون متوترة بشكل كبير، وهذا ما أدى إلى إغلاق المعابر القريبة من المنطقة أو حتى تأخر افتتاح المعابر الجديدة.

الحسو قال إن الطرقات التي كانت مفتوحة من طرف دير حافر ومنبج وعفرين جميعها في حالة إغلاق. مضيفاً بالقول: "لكن لا يمكننا البت بوجود رفض تركي لفتح معبر أبو الزندين أو لا، وإن كان هذا التوتر الناجم عن معركة عفرين أغلق جميع الطرقات المذكورة".

الحديث حول الرفض التركي غير المؤكد لفتح المعبر، يقود إلى ما نشره "اقتصاد" في وقت سابق، حول رفض مماثل من تجار وهيئات ثورية، واكب الإعلان عن افتتاح معبر أبو الزندين، الشهر المنصرم.

وقالت مصادر من المنطقة لـ "اقتصاد"، إن اعتراضات عديدة قدمت من قبل جهات تابعة للثورة ترفض هذه الخطوة التي يمكن أن تقدم دعماً اقتصادياً للنظام. في حين أصدر تجار من المنطقة بياناً في نفس الاتجاه.

يشار إلى أن افتتاح معبر أبو الزندين سيلغي كافة نقاط العبور شمالي وشرق حلب، كما سيؤدي إلى التخلص من إجبارية مرور الأشخاص والبضائع من وإلى مناطق النظام عبر مناطق سيطرة pyd في عفرين ومنبج.

ترك تعليق

التعليق