حتى في تركيا.. إذا ما دفعت ما بتمشي


يشتكي سائقون سوريون من فساد بعض عناصر شرطة المرور في تركيا، ويخصون بالذكر عناصر حاجز مدخل مدينة كليس الحدودية من جهة مدينة عينتاب.

وفي التفاصيل، أكد عدد منهم أنهم كانوا عرضة لعملية ابتزاز مالي يقوم به عناصر الحاجز في ساعات المساء بشكل متكرر، مشيرين إلى تخيير عناصر الدورية لهم بين كتابة مخالفات مرورية أو دفع مبالغ مالية على شكل رشى.

وأوضح أحد الذين تعرضوا للابتزاز المالي أنه اضطر لدفع 230 ليرة تركية بدون أن يكون مخالفاً للأنظمة والقوانين التركية، تفادياً لتسجيل مخالفة مرورية بحقه قد تصل عقوبتها لـ2000 ليرة تركية.

وأضاف لـ"اقتصاد" طالباً عدم الكشف عن اسمه، أنه عرض إذن العمل الرسمي على عناصر الحاجز بعد أن أوقوفه بسيارته، لكن اللافت أن عناصر الحاجز هددوه بحجز سيارته بدون أي سبب.

وقال: "بعد ذلك توجه لي شخص كان برفقتهم بأن أدفع مبلغ 300 ليرة بدلاً من المخالفة التي قد تكون قيمتها 2000 ليرة تركية"، واستدرك: "اضطررت للدفع بعد أن ساومتهم على المبلغ".

ويخبرنا الشخص ذاته أنه تفاجأ لدى عرض الحادثة التي جرت معه على رفاقه، حيث تبين له أن عناصر الحاجز فعلوا الأمر ذاته مع أكثر من لاجئ سوري.

وتابع معرباً عن استغرابه مما اعتبره "فساداً من جهة، من المفترض بها أن تكون الجهة التي تحفظ حقوق السوريين وغيرهم في تركيا"، وقال متهكماً: "كانت الـ25 ليرة سورية مهضومة ومبلوعة".

 وبينما عبّر لاجئون سوريون عن استغرابهم من انتشار بعض حالات الفساد في كوادر المؤسسات التركية، اعتبر آخرون أن الفساد موجود في كل البلدن وأنه ليس حكراً على تركيا دون غيرها.

ترك تعليق

التعليق