تلكلخ وريفها.. واستمرار معاناة الأهالي


سعى المهندس، دمر العلي، نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حمص - وهو من أهالي منطقة تلكلخ في ريف حمص الغربي ومدير سابق لمؤسسة مياه تلكلخ- إلى تخصيص مبلغ (81) مليون ليرة سورية لمجلس مدينة تلكلخ، وذلك لتنفيذ مشاريع للصرف الصحي ضمن قرية سعود وهي قرية صغيرة جداً محاذية لقرية قنوتا تقع على طريق تلكلخ العريضة مشتى محلي.

وكما تم تخصيص (14) مليون ليرة سورية لمجلس مدينة تلكلخ، لتنفيذ مشاريع تعبيد وتزفيت ضمن مدينة تلكلخ وقراها.

ولكن كعادة مجلس مدينة تلكلخ ورئيس بلديتها، فإن المخصصات وضعت في الجيوب ونظمت الفواتير لتغطية عمليات السلب، وما من رقيب. واقتصرت عمليات التزفيت في شوارع مدينة تلكلخ على شارعين إرضاء لأصحاب النفوذ. وقامت البلدية بترقيع الحفر في باقي شوارع المدينة وأكبر مثال ساحة الحارة الشرقية (ساحة ابليس).

فتحولت شوارع مدينة تلكلخ من شوارع محفرة إلى شوارع مرقعة وممتلئة بتجمعات القمامة والأوساخ المنتشرة في كل متر،  في حين شمل الاهتمام بالتزفيت والنظافة فقط حارة السرايا وشارع المدارس والطريق العام.

ومن ناحية أخرى، اتبعت مؤسسة الكهرباء في مدينة تلكلخ نظام تقنين كهربائي (ثلاث ساعات تغذية تقابلها ثلاث ساعات قطع) ويوم في الأسبوع يتبع نظام الحساس حيث تنقطع الكهرباء كل عشر دقائق في فترة وجود التيار الكهربائي مما ينتج عنه احتراق الأدوات الكهربائية.

وكما تعاني مدينة تلكلخ وكافة قراها من مشكلة كبيرة في المياه حيث تنقطع لثلاثة أيام متتالية وتأتي في مساء اليوم الرابع فيشغل كافة الأهالي "شفاطات المياه" وبالتالي لا تصل المياه إلى الكثير من المنازل وفي كثير من الأحيان تأتي المياه في فترة انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي لا يمكن تشغيل الشفاطات ويُحرم الأهالي من المياه أيضاً.

سوق هال تلكلخ مع وقف التنفيذ

تم طرح الأكشاك الموجودة ضمن سوق الهال الواقع ضمن مدينة تلكلخ الحي الشرقي للاستثمار عن طريق المزايدة - تم إعادة ترميم وتأهيل سوق الهال من قبل مجموعة الدندشي - وتم فتح أربعة محلات منها فقط بعد المزايدة كمحلات عادية لبيع الخضار حتى لا تتم المضاربة على سوق هال الحجر الأبيض الذي فتح مع بدايات أحداث الثورة في تلكلخ - كإجراء عقابي- عند مدخل مدينة تلكلخ من جهة الحجر الأبيض الموالية. ويفرض على جميع محلات الخضار في مدينة تلكلخ بما فيها محلات سوق الهال شراء خضارها من سوق هال الحجر الأبيض.

إجراء إرضائي لذوي قتلى النظام

 بعد تذمر عائلات قتلى النظام، وارتفاع أصوات تهميش قضاياهم في منطقة تلكلخ وقراها، تم إحداث مكتب لمتابعة قضايا وأوضاع عائلات وأسر "ذوي الشهداء والجرحى والمصابين" من منطقة تلكلخ. وتم تعيين "ميسم الكيبي" رئيسة لمكتب شؤون الشهداء والجرحى، ومن ثم تم إضافة النظر في قضايا القوى الرديفة لعناصر النظام (الشبيحة) بعد عدة شكاوي من ذويهم لمتابعة أوضاعهم أسوة بعناصر النظام.

مساعدات الهلال الأحمر

بعد انقطاع توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة تلكلخ وريفها لعدة أشهر -باعتبارها أصبحت منطقة آمنة- تم النظر في إعادة توزيع الكرتونة الغذائية لأهالي مدينة تلكلخ والمهجرين إليها والقرى المجاورة باعتبارها من أكثر المناطق مؤازرة للنظام ولكثرة ما قدمته المنطقة من قتلى لصالح النظام، وفعلاً تمت إعادة التوزيع منذ خمسة أشهر. وبدايةً، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كرتونة غذائية (رسم عليها رمز اللجنة الدولية للصليب الأحمر) وتحوي:
6 علب (400)غ فول.
6 علب (400) غ حمص.
2 علبة (455)غ مربى مشمش.
1 كغ زعتر.
1 كغ تمر.
1 لتر زيت زيتون.
5 علب (160)غ سمك تونا.

وبعد شهرين قام فريق الهلال الأحمر السوري بتقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوزيع كرتونة غذائية (رسم عليها رمز الهلال الأحمر السوري) وتحوي:

5 كغ برغل.
4 كغ فاصولياء بيضاء.
2 كغ عدس أسود.
2 كغ عدس أحمر.
4 كغ حمص حب.
4 لتر زيت عباد الشمس.
5 كغ سكر.
1 كغ سمن نباتي.
2 علب (400)غ صلصة طماطم.
900غ شاي.
750 غ ملح.

وفي رصد لبعض الأسعار في مدينة تلكلخ:

حافظت قارورة الغاز على سعرها (3000) ليرة سورية.
كما حافظت ربطة الخبز على سعرها (7) أرغفة حجم كبير (65) ليرة سورية عند الباعة و(50) ليرة سورية في الفرن الآلي.
بلغ سعر كيلو الحليب (200) ليرة سورية.
اللبن كيلو و900غ بلغ سعره 450 ليرة سورية.
بلغ سعر كيلو الطحين (200) ليرة سورية.
بلغ سعر كيلو رز الربيع 500 ليرة سورية.
كيلو برغل الربيع(350) ليرة سورية.
كيلو برغل المعونة(125) ليرة سورية.
زيت نباتي (4) لتر بلغ سعره (2500) ليرة سورية.
بلغ سعر تنكة الزيت الأصلي (25) ألف ليرة سورية.
علبة سمنة (2) كيلو بلغ سعرها (1500) ليرة سورية.
بلغ سعر كيلو لحم الغنم (4000) ليرة سورية.
كيلو لحم البقر (3500) ليرة سورية.
كيلو لحم مثلج (1400) ليرة سورية.
كيلو الفروج (650) ليرة سورية.
كيلو فخاد (1200) ليرة سورية.
كيلو سفن (1500) ليرة سورية.
كيلو جوانح (900) ليرة سورية.
تراوح سعر كيلو البندورة بين (175 - 200) ليرة سورية.
وتراوح سعر كيلو البطاطا بين (150 - 200) ليرة سورية.
بلغ سعر كيلو البصل (200) ليرة سورية.

وما تزال الفجوة بين الدخل والمستلزمات المعيشية تثقل كاهل الأهالي في عموم الوطن.

ترك تعليق

التعليق