على أعتاب النفط بشرق الفرات.. اشتباك أمريكي – إيراني يوقع عشرات القتلى
- بواسطة اقتصاد --
- 08 شباط 2018 --
- 0 تعليقات
في تطور لافت، شن الأمريكيون غارات جوية على قوات موالية لنظام الأسد، يوم الأربعاء، أوقعت عشرات القتلى.
جاءت تلك الغارات رداً على هجوم قامت به قوات موالية للأسد، ضد مركز لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، ذات القوام الكردي، والمتمركزة في ريف دير الزور الواقع شرق نهر الفرات.
وهذا ليس أول اشتباك بين الأمريكيين والقوات الموالية لنظام الأسد. لكنه يُعتبر من الحوادث النادرة خلال تطورات الصراع بسوريا. وهو أضخم اشتباك يحدث حتى الآن شرق نهر الفرات.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في الجيش الأمريكي، أن الغارات الجوية الأمريكية كانت دفاعاً عن النفس، ورداً على هجوم منسق قامت به قوات موالية للنظام، في تشكيل كبير تدعمه المدفعية والدبابات وأنظمة الصواريخ المتعددة الإطلاق فضلاً عن مدافع الهاون. وأن نحو 20 إلى 30 طلقة مدفعية سقطت على مبعدة نحو 550 متراً من مقر قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات "سوريا الديمقراطية"، المدعومة أمريكياً.
وكان المقر المستهدف يضم مستشارين أمريكيين، حسب وصف المصادر الرسمية الأمريكية.
وقال التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، إن 100 مقاتل من الموالين للأسد، قُتلوا في الغارات الجوية الأمريكية. بينما لم يُصب أو يقتل أي أمريكي. وأصيب أحد مقاتلي "سوريا الديمقراطية – قسد".
وحسب مصادر من نشطاء سوريين مطلعين على المنطقة هناك، فإن هجوم القوات الموالية لنظام الأسد كان يستهدف الوصول إلى منشآت ومواقع نفطية، شرق الفرات. وأن تشكيلة المقاتلين الموالين للأسد، كانت في معظمها من ميليشيات شيعية، بقيادة إيرانية.
بدورها، نقلت "أسوشيتد برس" عن المسؤول العسكري الأمريكي، أن واشنطن نسقت مع الروس، قبل وخلال وعقب الهجوم، وأن المسؤولين الروس أكدوا بأنهم لن يتعرضوا للقوات الأمريكية في المنطقة المجاورة. الأمر الذي فسره مراقبون بأن إيران هي من أدار محاولة الهجوم على "قسد" المدعومة أمريكياً، بعيداً عن الروس.
وكان الإيرانيون قد طالبوا واشنطن بالانسحاب من شرق الفرات، أكثر من مرة، متهمين إياها بالسعي لتقسيم سوريا، وبالعمل على إقامة دولة "كردية"، في المنطقة.
وفي مطلع خريف العام الماضي، تم ترتيب تسوية برعاية أمريكية – روسية، تقضي بمنح النفط الذي يتركز في معظمه شرق نهر الفرات، للأكراد، بينما تم منح الغاز، الذي يتركز معظمه، غرب الفرات، للنظام. وتم تبادل بضعة مواقع نفط وغاز بين الطرفين. لكن يبدو أن ذلك الاتفاق لم يحظ برضى إيراني، أو برضى من الأسد. إذ أن النظام خسر وفق هذه التسوية، أكثر من 85% من نفط سوريا لصالح الأكراد، الذين سيطروا على شرق الفرات، بأكمله، تقريباً، وبدعم أمريكي.
التعليق