يتحول إلى طريق مرعب ليلاً.. خط بانياس – جبلة – القرداحة، لتهريب كل شيء


أصبح طريق بانياس - جبلة - القرداحة القديم، طريقاً للموت والتشليح، ونقل المخدرات والمهربات والآثار من وإلى القرداحة، حيث توجد مراكز التجميع والتجارة بجميع أنواع الممنوعات برعاية آل الأسد وإدارتهم.

تهريب المخدرات والأموال
 
أكد مصدر خاص من مدينة جبلة لـ "اقتصاد" أن الطريق القديم الممتد من بانياس إلى جبلة ومن جبلة إلى القرداحة يتحول ليلاً إلى طريق مرعب، لا يجرؤ أحد على سلوكه، ويصبح مخصصاً لمجموعات محددة، تعمل بنقل المهربات القادمة بالزوارق من البحر إلى القرداحة، والتي تحمل جميع أنواع الممنوعات من دخان ومخدرات وأسلحة، حيث توجد مخازن كبيرة مملوكة لأبناء عائلة الأسد.

وأضاف المصدر لـ "اقتصاد" أن هذا الطريق يستخدم لنقل الممنوعات ذهاباً وإياباً، وتسيطر عليه ليلاً عصابات تعمل لصالح أفراد من عائلة الأسد، ويهربون من سوريا الآثار والحشيش الذي يتم زراعته وتصنيعه محلياً في مكان يقع شمال شرق القرداحة والغاب.

وأشار إلى أن أهم ما يتم تهريبه هو كميات كبيرة من الدولارات والذهب، يتم وضعها في أكياس مغلفة بشكل جيد كي لا تتأثر بالرطوبة أو المياه، تنقل من القرداحة تحت الحراسة المشددة بعد تأمين الطريق بشكل كامل إلى زوارق في البحر، تكون متواجدة في منطقة قريبة من قرية عرب الملك بين بانياس وجبلة.

وأكد المصدر أنه يتم تهريب الفارين من التجنيد الإجباري والمطلوبين للخدمة الاحتياطية مقابل مبالغ مالية كبيرة إلى الشواطئ التركية أو قبرص أو الجزر اليونانية.

تشليح وسرقة

تتداول الصفحات الموالية لنظام الأسد أخباراً دائمة عما يحصل على هذا الطريق دون تمييز بين الموالين أو المعارضين، كما حصل مع العقيد الطيار المتقاعد "رجب يوسف الحافي" الذي كتب على صفحته الشخصية وتناقلت الخبر مجموعة من الصفحات الإخبارية الموالية مثل صفحة أخبار اللاذقية وشبكة أخبار البهلولية.. "أنا الضابط الطيار المُتقاعد رجب يوسف الحافي والد الشهيد الملازم المقداد الحافي، استوقفني مجموعة من الأشخاص يرتدون الزي العسكري بالسلاح والعتاد الكامل عند مفرق قرية العيدية التابعة لمدينة جبلة، وقاموا بقطع الطريق بسيارة مُركب عليها قاعدة رشاش دوشكا، فتوقفت مطمئناً بأنه حاجز لقواتنا المسلحة، وإذا بهم ينهالون عليَّ بالضرب، وأنا أُردد كلمة أنا ضابط لكنها لم تنفع، واستمروا بالضرب حتى غبت عن الوعي وأنا أعاني من مرض السكري، لأستيقظ بعد دقائق وأراهم يهربون بسيارتي (مصدر رزقي الوحيد) وهي نوع كيا ٢٧٠٠ تحمل رقم ٦٩٣٨٦١ مرور اللاذقية وفيها هويتي المدنية والعسكرية، ولدى مراجعة الأجهزة الأمنية في مدينتي اللاذقية وجبلة لمست لديهم معرفة الأشخاص اللذين قاموا بذلك، ولا يجرؤون على النطق بأسمائهم أو اِتخاذ أي إجراء ضدهم".

يقبضون الفتات

تعلم جميع الأجهزة الأمنية ما يحصل على هذا الطريق يومياً، ولكنهم جميعاً صامتون ويقبضون بعضاً من فتات، يلقيها إليهم أطفال من آل الأسد، يقبلون بها ويسبحون بحمد ولي نعمتهم، ولا يجرؤون على التساؤل عما يحدث.

وغالباً ما تسجل الحوادث الإجرامية وعمليات التشليح وسرقة السيارات ضد مجهول، وفي حالات قليلة يتم التضحية بأحد الشبيحة كقربان فداء لمعلمه الأسدي ولإثبات جدية عمل الأمن، وتنسب إليه جريمة ما كـ "محاولة سرقة سيارة" وغالباً يتم إخراجه من السجن بعد إسقاط الحق من الجهة المدعية.

تذمر الموالين
 
تكثر على الصفحات الموالية التعليقات التي تشير إلى ثقتهم بعدالة رئيسهم بشار الأسد الذي لا يعلم بما يحدث "حسب قولهم"، ويدفنون رؤوسهم بالرمال خوفاً وجبناً.

جاء على صفحة "سفيان أحمد": "لا تزعجوا سيادته فهو مشغول بمقارعة المؤامرات الصهيونية والإمبريالية والإرهاب والمؤامرات الكونية على النظام، وهو لا يستطيع الاهتمام بأموركم الصغيرة".

وقال النقيب بشار ناصيف: "دود الخل منو وفيه وباللاذقية و جبله معروفين يلي عم يشلحو سيارات وين تنباع أو تنفرط بس مو العتب عليهم العتب ع يلي حاميهم".

وكتب فؤاد علي ديب: "لازم ينحط حد لهل الكلاب المسعوره وللي مشغلن ونحنا منناشد تاج راسنا السيد الدكتور بشار الأسد يتدخل بشكل شخصي منشان هالعصابات اللي عم تقلق راحه المواطن وارزاقهن".

ويتناسون أن أصل المشكلة هي بشار وزبانيته وأقرباؤه.

ترك تعليق

التعليق