رسم الـ"بورتريه".. مصدر رزق رسام سوري بتركيا


على واجهة محل تجاري عتيق وسط المدينة القديمة بكليس التركية، يعرض الرسام السوري، محمد المحمود، لوحات انتهى منها للتو، بانتظار أن يتسلمها أصحابها، وفي انتظار قدومهم، ينهمك برسم أخرى.

"25 ليرة تركية" هي الأتعاب التي يتقاضاها المحمود لقاء رسم البورتريه الواحد بالقلم الرصاص، لكن هذه الأتعاب ترتفع إلى الضعف في حال كانت البورتريه ملونة بالألوان الزيتية.


والمحمود، خريج معهد الفنون التشكيلية بمدينة حلب، على هذا الحال منذ ما يقارب العام، منذ أن خسر عمله كمدرس لمادة الرسم في مدارس مخيم كليس1.

يوضح: "منذ ما يزيد عن الأربع سنوات وأنا أعمل كمدرس في المدرسة، غير أن التربية التركية مؤخراً عاملوا شهادتي على أنها شهادة فنية غير تربوية، وبذلك فقدت عملي في مجال التدريس".

ويضيف لـ"اقتصاد": "بعد ذلك قررت الانتقال بعائلتي من المخيم وبدأت العمل هنا، في مجال رسم البورتريه".


ويحاول المحمود جذب الزبائن بعرض أكبر كم من اللوحات، ويشير إلى أن مرسمه يلقى إقبالاً جيداً من الزبائن، وخصوصاً من الأتراك أكثر من السوريين.

وتحتلف قائمة الأتعاب التي يتقاضاها المحمود باختلاف قياسات اللوحة ونوعية الألوان المستخدمة فيها، حيث تبلغ أتعاب لوحة قياس 20×25 سنتيمتر ملونة بألوان زيتية 70 ليرة تركية.


ويخبر المحمود أنه على وشك الحصول على الجنسية التركية، بعد أن استكمل الأوراق القانونية وقطع شوطاً في معاملتها، ويتطلع بأن تحسّن الجنسية من ظروف أسرته المكونة من تسع أفراد.

يذكر أن المحمود شارك في معارض عدة في مدن تركية مختلفة، من بينها اسطنبول وغازي عنتاب وغيرها.


ترك تعليق

التعليق