لبنان يوجه ضربة كبيرة لخضروات وحمضيات الساحل


أوقف لبنان استيراد الخضروات والفواكه من مركز العريضة الحدودي في طرطوس، حيث أشارت مصادر سورية إلى أن ذلك سوف يكون له منعكسات سلبية كبيرة على مزارعي الساحل وخصوصاً بعد توقف خط التصدير مع العراق.

هذا ولم يصدر عن الجهات اللبنانية أي بيان بخصوص أسباب التوقف عن استيراد الخضروات والفواكه من المنطقة الساحلية، إلا أن مدير مركز العريضة الحدودي والذي يدعى حسن برهوم، أكد في تصريحات لوسائل إعلام النظام بأن السبب يعود إلى أن وزارة الزراعة اللبنانية توقفت عن منح اجازات استيراد لخضروات الساحل للعام الحالي.

بدورهم، أشار مراقبون إلى أن السبب له علاقة باستمرار آلية المواد الكمياوية والمبيدات الحشرية المستخدمة من قبل المزارعين في المنطقة الساحلية، والتي تسببت أكثر من مرة برفض الدول لاستيراد محصولهم نتيجة لعدم صلاحيته للاستهلاك البشري، واحتوائه على مواد شديدة الخطورة والسمية.

واعتبر برهوم أن توقف الاستيراد سوف ينعكس سلباً على إيرادات المعبر وعلى خزينة الدولة وعلى الفلاحين بالدرجة الأولى، إذ أن لبنان كان يستورد يومياً ما بين 200 إلى 400 طن. كما أن ذلك سوف يفتح المجال للمهربين من كلا البلدين، لكي يتلاعبون بالأسواق ويحصدون الفوائد لوحدهم بحسب برهوم.

وتسبب قرار لبنان بوقف استيراد خضروات وحمضيات الساحل إلى تدهور الأسعار في أسواق اللاذقية وطرطوس، إذ هبط سعر كيلو البندورة إلى 75 ليرة، وهو ما دون التكلفة بكثير.

وكان خط تصدير حمضيات الساحل قد توقف مع العراق بسبب التكلفة المرتفعة للنقل والتي وصلت إلى نحو 50 ألف دولار وهو يتجاوز سعر البراد والحمولة، وذلك بحسب مصادر من النظام.

ترك تعليق

التعليق