النظام يُجبر على إعادة الكهرباء لريف حمص الشمالي


أفاد مراسل "اقتصاد" في حمص، أن شركة كهرباء النظام بالمحافظة، بدأت قبل ثلاثة أيام، بأعمال صيانة شاملة لخط التوتر العالي (400 كيلو فولت) الممتد من محطة توليد الكهرباء بجندر جنوب مدينة حمص نحو مدينة حماة؛ مرروراً بريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة المقاومة السورية.

وأضاف مراسل "اقتصاد" بأن لجنة تمثل مدينة "تلبيسة" والقرى المحيطة بها، كانت قد توصلت في بداية العام 2017 مع النظام إلى اتفاق يقضي بعودة الكهرباء إلى قرى وبلدات ومدن ريف حمص الشمالي المحاصر، مقابل السماح بصيانة خط التوتر "400"، والذي يمر من الجزء الشرقي من ريف حمص الشمالي بطول نحو 20 كيلو متراً مربعاً.

وجاء في كتاب صادر عن مدير عام شركة كهرباء محافظة حمص، بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري: "إلى قسم كهرباء الرستن وشعبة كهرباء تلبيسة ومكتب طوارى الغنطو، للعمل على البدء بإعادة تأهيل خطوط 20 ك.ف، من أجل اعادة التغذية الكهربائية لمناطق (الرستن، تلبيسة، تيرمعلة، الغنطو والدار الكبيرة) بواسطة ورشات كهرباء المديرية، بناء على الاتفاق الموقع من قبل لجنة مفوضة عن الريف الشمالي مقابل إصلاح خطوط التوتر على خط جندر - حماة /2".

في سياق متصل ذكرت مصادر أهلية بريف حمص الشمالي لـ "اقتصاد" أن شاحنة ورافعة، تحملان محولات وأسلاك كهربائية، دخلت، يوم الجمعة الماضية، من معبر "الدار الكبيرة".

وأشارت المصادر إلى أن معظم بلدات ريف حمص الشمالي مقطوعة عنها الكهرباء منذ العام 2013، وتحتاج لإعادة تمديد شبكات جديدة، وتركيب محولات كهربائية وبعض الأعمدة. وقد قامت الورشات الكهربائية في النصف الثاني من العام الماضي بإحصاء الأضرار التي تعرضت لها شبكات الكهرباء وخط التوتر العالي، وتم استبدال جزء من الشبكات الداخلية بمدينة تلبيسة والغنطو، حينها.

 ومن المتوقع -حسب مختصين- أن ينجز المشروع بشكل كامل خلال النصف الأول من هذا العام. وحسب المصادر المختصة، فإن النظام أُجبر حالياً على الموافقة على إعادة الكهرباء للريف الشمالي، لأنه بحاجة ماسة جداً إلى إصلاح خط التوتر "400"، الذي يربط جنوب سوريا بشمالها، وهو خط كهرباء دولي، وفي حال إصلاحه، وعودته للخدمة فإن التقنين الكهربائي في سوريا، والذي يصل في بعض المناطق حالياً إلى 12 ساعة باليوم، سيُلغى عن معظم المناطق الموالية للنظام، وخاصة بعد أن استعاد النظام معظم حقول الغاز والنفط في البادية السورية، والتي أمّنت له واردات من الغاز، تصل إلى أكثر من 13 مليون م٣ /اليوم.

 وكانت فصائل المقاومة السورية بريف حمص الشمالي، فجّرت بعض أبراج الخط المذكور، وقطعت كابلاته في مزارع "الرستن وتلبيسة"، وقرى "المجدل وعزالدين والسعن والدمينة"، للضغط على النظام لإيقاف حملاته العسكرية على المنطقة.

ورداً على سؤال لـ "اقتصاد"، عن الوضع الكهربائي في أقصى ريف حمص الشرقي، وفي منطقة "الحولة"، بريف حمص الشمالي الغربي، قال مهندس كهربائي إن بلدات "الحولة"، يتم تزويدها بالكهرباء حالياً لمدة 4 ساعات يومياً، بسبب مرور خطوط نقل الطاقة الكهربائية من أراضيها الممتدة ما بين محطة الزارة وحمص والساحل السوري، إلا أن الكهرباء ضعيفة جداً ولا تتجاوز قوتها في معظم المنازل (130 واط). أما في الريف الشرقي الشمالي (الزعفرانة، ديرفول، عزالدين والدمينة)، فوضع الكهرباء فيها جيد، لأن القرى المذكورة تتحكم بخط مياه الشرب (عين التنور) الذاهب إلى مدينتي حماة والسلمية، وبخط التوتر الممتد ما بين محطة توليد "الزارة "، الواقعة شمال "الرستن" ومدينة السلمية، لذلك أُجبر النظام على تزويد المنطقة المذكورة بالكهرباء معظم ساعات اليوم.

ترك تعليق

التعليق