تسجيل حالات ابتزاز مالي بحق عائلات خرجت من عفرين.. وناشط كردي ينفي


لم تشهد مدينة عفرين حالات نزوح خارجية كبيرة مع أن عملية غصن الزيتون التي تقودها تركيا ضد قوات "سوريا الديمقراطية" في عفرين، قد أُعلن عنها مسبقاً، وجرى التمهيد قبيل انطلاقها منذ يومين.

ورجح ناشطون أن قوات "قسد" هي التي منعت خروج العوائل لا سيما غير الكردية والمقيمة بعفرين، لاستخدام المدنيين كورقة ضغط ضد الهجوم على المدينة.

وسجل "مكتب إعزاز الإعلامي" حالات ابتزاز مادية من قبل الذراع الأمني لقوات قسد "الأسايش"، إحدها خروج عائلة حلبية تقيم في عفرين إلى منبج قالت بأن قوات "الأسايش " منعتها من حمل أي أثاث من المنزل وإجبارها على وضع مبلغ تأمين بقيمة ٢٠٠ ألف ليرة سورية لضمان عودتها.

وكما ذكر المكتب أن عائلة من قرية قرب إعزاز تم إجبارها على التوقيع على عقد تنازل عن محل تجاري في عفرين مستأجر برهنية قدرها مليون و ٢٠٠ ألف ليرة سورية بالإضافة للتخلي عن أثاث المنزل مقابل السماح لهم بالخروج.

ويقول "عبد القادر أبو يوسف"، الناشط الإعلامي وعضو مكتب اعزاز، إن هذه الحالات قد سجلها المكتب بعد أن التقى بالعوائل ولا يستطيع إظهار فيديوهات أو أسماء لضمان سلامتهم في حال قرروا العودة لبيوتهم واسترداد أموالهم.

موضحاً أن عمليات خروج الأهالي من عفرين كانت عن طريق التهريب ودفع مبالغ مالية وذلك بسبب منع قوات سوريا الديمقراطية مغادرتهم.

وأضاف "أبو يوسف " أنه من ضمن الحالات التي سجلها المكتب أيضاً إجبار طبيب وزوجته من سكان ريف حلب الشمالي أن يتخلى عن عيادته كاملة بالإضافة لدفع مبلغ مليوني ليرة سورية لحساب صندوق الحزب يوضع كأمانة لحين عودته إلى عفرين.

من جانبه، نفى الناشط "ادريس بارزاني"، مسؤول صفحة "عفرين الحدث" الإخبارية، وقوع مثل هذه الحالات، مشيراً إلى أن القوات الكردية منعت خروج العوائل خوفاً من وقوعهم أسرى بيد قوات الجيش الحر أو الجيش التركي المحاصر للمدينة.

وقال "البارزاني" متحدثاً لـ "اقتصاد": "ما حدث هو إخلاء للمدنيين وتفريغ القرى الحدودية فقط، بسبب تعرضها للقصف المستمر ولجوء بعض الأهالي إلى الكهوف وإلى مركز المدينة عفرين".

مضيفاً: "ولا أستطيع تزويدك بالتفاصيل التي تجري داخل المدينة الآن بسبب انقطاع الانترنت والاتصال وصعوبة التحدث مع مراسلينا هناك".

واختتم "البارزاني" كلامه بالقول أن مدينة عفرين تستقبل 800 ألف نازح من مختلف مناطق سوريا وهي تعتبر المدينة الوحيدة التي كانت محيدة عن الحرب منذ اندلاع الثورة، مضيفاً: "لذلك أتمنى أن يتوقف سيل الدم والفتنة بين الأخوة العرب والكورد، فتركيا لن تعيش معنا في سوريا"، على حد وصفه.

ترك تعليق

التعليق