حملة "إدلب الكبرى" تنطلق.. والقائمون عليها، مستمرون حتى توقف النزوح


يعمل لفيف من المنظمات الإنسانية شمالي سوريا ضمن حملة "إدلب الكبرى"، التي بدأت بالفعل قبل أيام في المحافظة، على خلفية موجة النزوح غير المسبوقة من ريفي حماة وإدلب الجنوبي والشرقي.

ويوزع العاملون ضمن الحملة مواد ضرورية يحتاجها النازحون في ظل الحديث عن قلة في الموارد وغياب مستلزمات ضرورية جدا ًعن التوزيع.

"الحملة عبارة عن تعاون بين العديد من المنظمات استجابة لمعاناة النازحين الذي تهجروا من قراهم في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي"، يصرح عبد الرزاق عوض، مدير منظمة بنفسج لـ "اقتصاد".

ويقدر عدد النازحين بـ 50 ألف أسرة وفقاً لـ "عوض"، الذي شدد بالقول: "نسعى قدر الإمكان على تجميع الموارد المتاحة بغرض الدخول إلى مناطق تواجد النازحين والعمل على حصولها على اكتفاء كامل في المواد الغذائية وغير الغذائية ".

وتابع: "بدأنا ضمن المرحلة الأولى للحملة في مدينة سراقب حيث يتواجد قرابة ألفين إلى 3 آلاف أسرة نازحة".


عوض أشار إلى أن الموارد التي بين أيدي القائمين على الحملة في الوقت الراهن لا تكفي سوى لمدينة سراقب، لكن تعمل المنظمات على التواصل لاستجرار دعم أفضل بغية إكمال بقية مراحل الحملة التي تتوزع وفق الموارد المتاحة حالياً على مرحلتين؛ الأولى في سراقب والأخرى ستكون في جسر الشغور. "المراحل التي تليها مرتبطة باستمرار الدعم للحملة"، يؤكد مدير منظمة بنفسج، ويتابع: "طالما أن الموارد موجودة فنحن مستمرون في هذه الحملة حتى تنتهي أزمة النزوح الحالية".

ما تقدمه الحملة عبارة عن سلل غذائية، حرامات، ألبسة، مواد تدفئة، ولا تقدم مبالغ مادية. لكن يغيب عما توزعه الحملة احتياجات ضرورية للغاية منها الخيم التي يفترض أن تؤوي آلاف النازحين. هنا يكتفي السيد عبد الرزاق عوض بالقول: "نحاول التواصل مع المنظمات الدولية بهذا الأمر".

"عمر الشامي"، عضو فريق ملهم التطوعي، شارك في الحملة وروى لـ "اقتصاد" بعض التفاصيل.

"انطلقت المرحلة الأولى من حملة إدلب الكبرى في منطقتي سراقب وريف سراقب وسان وآفس". واشترك في المرحلة الأولى وفقاً للشامي سبع منظمات وهي (غطاء الرحمة - ihh - ركين - بنفسج - اشراقات - القبعات البيضاء - فريق ملهم التطوعي).

كما تشمل الحملة جميع النازحين جراء الحملة الهمجية على مناطقهم من ريف إدلب وريف حماة. "حملة الإغاثة ببدايتها"، يبشر عمر الشامي، الذي يؤكد: "الفكرة من الحملة مساعدة أهلنا النازحين وأن نكون عوناً لهم".


ترك تعليق

التعليق