فساد ومحسوبيات في الدفاع المدني بالرحيبة


حصل "اقتصاد" على معلومات تسلط الضوء على عمليات فساد ومحسوبيات طالت مؤسسة الدفاع المدني بمدينة الرحيبة.

وينشر "اقتصاد" هذه المعلومات بالاعتماد على شهادات مصادر مطلعة داخل المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار حق المعنيين بالرد وعرض وجهات نظرهم تجاه العديد من الملفات التي ستنشر في هذا الموضوع في حال أرادوا ذلك مستقبلاً.

وتتلخص بنود الفساد في مؤسسة الدفاع المدني باعتماده على المحسوبيات والواسطات في التوظيف، كما لا يخلو الأمر من وجود مشاريع وهمية أُطلقت بهدف الدعاية أو تغطية الفواتير المالية، إذ لا تواجد لهذه المشاريع إلا في البرامج المقدمة للمؤسسات الداعمة وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

محسوبيات

قضية الواسطات باتت معروفة لدى العديد من المنظمات الإنسانية، وهي توضح لماذا من بين عشرات طلبات التوظيف التي ترسل مع السيرة الذاتية لا يُقبل أحد للعمل ضمن الوظائف التي تعلنها هذه المؤسسات.

مصادر لـ "اقتصاد" أشارت إلى أن مؤسسة الدفاع المدني في الرحيبة لم تخل من هذا المرض الخطير.

وعقب تولي مدير الدفاع المدني الحالي، عمل على سلسلة من التعيينات والتوظيفات بناء على الواسطات. المدير الحالي تمكن من إرضاء بعض قادات الفصائل عبر توظيف أقاربهم بغرض حصول المؤسسة على الحماية والتخلص من المساءلة.

مصادرنا تحدثت عن العديد ممن توظفوا بهذه الطريقة الفاسدة، كان من بينهم مجموعة من أبناء المعظمية (معضمية القلمون) من طرف شخص يشغل منصب المفتش للدفاع المدني، حيث كان التوظيف لستة شباب من مدينة المعظمية ومن ضمنهم أخوه.

 مدير الدفاع المدني وظف ابنه رغم صغر سنه وغياب المؤهلات اللازمة. كما وظف العديد من جيرانه وأصدقائه في حين عمل بعض هؤلاء على توظيف أقاربهم أيضاً.

زاوية طبية

من الملفت أيضاً إطلاق مشاريع وهمية بغرض التغطية على إجراءات مالية غير قانونية.

إذ أطلق الدفاع المدني مؤخراً زاوية طبية متخصصة بالجانب النسائي حيث تم تصويرها والإعلان عنها دون وجودها على أرض الواقع.

وفقاً لمصادرنا؛ لو سألنا أي امرأة عن هذه الزاوية الطبية ستجيب بعدم معرفتها بها أو حتى موقعها والفريق العامل ضمنها.

تجدر الإشارة إلى مشاريع تغطية حفر الطرقات التي سرعان ما تعود لوضعها السابق، إضافة لإنفاق مبالغ ضخمة على ترميم حديقة وتأهيلها، كمؤشر على غياب العمل وفق خطة واضحة تقدم الأولويات والضروريات في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المنطقة.

ترك تعليق

التعليق