المؤقتة تفتتح معبر أبو الزندين مع حلب.. لماذا؟، وما هي المنعكسات على المنطقة؟


على الرغم من إعلان الحكومة السورية المؤقتة عن افتتاح معبر جديد من مدينة الباب ضمن منطقة درع الفرات مع مناطق سيطرة النظام في حلب، إلا أن مصادر عديدة أكدت لـ "اقتصاد" أن المعبر لايزال مغلقاً حتى اللحظة على خلفية اعتراض من تجار المنطقة ومن جهات ثورية على فتح معبر تجاري مع النظام.

وقالت الحكومة المؤقتة في بيان يوم السبت الماضي، إنها افتتحت معبر أبو الزندين الواقع في مدينة الباب مع شرقي حلب، حيث ستتبع نقطة العبور هذه لأمانة جمارك معبر الراعي المفتتح مع الجانب التركي منذ أسابيع.

وقال الناشط الصحفي "عثمان الأحمد " متحدثاً لـ "اقتصاد" من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، "المعبر لم يفتح بعد". متابعاً أن هناك اعتراض من قبل تجار المنطقة الذين أصدروا بياناً بهذا الخصوص.

الأحمد أشار إلى توقعاته بفتح المعبر قريباً على الرغم من هذا الاعتراض، معتبراً أن "البيان الذي وقعه التجار لن ينجح في وقف المشروع".

المعبر الجديد سيلغي كافة نقاط العبور شمالي وشرق حلب، وفقاً لقرار الحكومة المؤقتة التي سيقع المعبر تحت إدارتها، حيث ستوضع الإيرادات الناتجة عنه في الحساب البنكي للحكومة، وسيُصرف على تمويل الجيش الوطني والمجالس المحلية والحكومة المؤقتة.

سبب افتتاح المعبر وفقاً للصحفي "عبو الحسو"، هو التخلص من إجبارية مرور الأشخاص والبضائع من وإلى مناطق النظام من مناطق سيطرة pyd في عفرين ومنبج.

الحسو تابع لـ "اقتصاد" أن فتح المعبر قد يساعد على التواصل بين الأسر المشتتة في المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام، وقد يسهل حصول البعض على وثائق شخصية بتسهيل الوصول والعبور إلى مناطق النظام.

في المقابل قد يتعرض البعض للاعتقال حين الذهاب إلى مناطق النظام أو قد تتسرب عناصر موالية للنظام لتقوم بمهمات تخريبية واستخباراتية. كذلك فإن فرض إتاوات من قبل حواجز النظام على البضائع المرسلة والواردة سيشكل دعماً مالياً مباشراً لشبيحته وعناصره.

الحسو أشار إلى أن فتح المعبر سلاح ذو حدين. "يجب أن تكون حركة الأشخاص والبضائع مضبوطة بشكل جيد وتحت رقابة مشددة لمنع حدوث ما لا يحمد عقباه".

وألمح الحسو إلى أن هناك اعتراضات من جهات ثورية على أن هذه الخطوة ستكون دعماً مباشراً للنظام من خلال حركة التجارة التي ستنشط بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة الأخير.

ترك تعليق

التعليق