محمد السواح.. زمار بلا طبال

يصر محمد السواح، رئيس ما يسمى اتحاد المصدرين السوريين، أن نظامه صدر خلال العام 2017، إلى 90 دولة حول العالم، بقيمة 7 مليارات دولار.. وهو يتحدى كل من لا يصدق هذه المعلومات أن يراجعه، لأن كل شيء لديه موثق بالورقة والقلم..

السواح يعتقد أنه بهذا الكلام يضع حداً لكل من يشكك بأرقامه، وخصوصاً أن الجهة الرسمية المعنية بهذه الإحصاءات، وهي وزارة الاقتصاد، لا تقول شيئاً، أو لا تعرف ماذا ترد على هذا الكلام المحرج.. فهي إن وافقت عليه، فهو يعني أن المستوردات بلغت أكثر من 10 مليار دولار العام الماضي بحسب بيانات الميزان التجاري التي تقول أن نسبة العجز 3 مليار دولار، وهذا الرقم بكل تأكيد غير دقيق لأنه لا يوجد شفافية لدى الجهات الحكومية في العملية الاحصائية.

وإن كذبت هذه الأرقام، فكأنها تعترض على الرسالة التي يريد أن يوصلها محمد السواح، بأن الاقتصاد بخير.. لذلك هي تفضل الصمت في هذه الحالة، وليتحمل رئيس اتحاد المصدرين مسؤولية كلامه..

مشكلة محمد السواح، أنه يتقن التزمير فقط، بينما الفعل الحقيقي هو للتطبيل.. لهذا بياناته على الدوام، لا تلقى من يهتم بها أو يقيم لها وزناً.. وغالباً ما يتم استخدامها في وسائل الإعلام على سبيل التسلية والاستئناس..