صحيفة موالية تحرج رجال الأعمال بسؤال: ماذا قدمت لسوريا في 2017..؟


توجهت صحيفة صاحبة الجلالة الموالية للنظام، بسؤال استفزازي للتجار ورجال الأعمال، وهو: ماذا قدمت لسوريا في 2017..؟

السؤال ينطوي على قدر كبير من الخباثة من قبل الصحيفة، فإن أجاب الشخص، فهو سيبدو سخيفاً وهو يعدد إنجازاته، وإن امتنع عن الإجابة، فلا أحد يتوقع ماذا يمكن أن تفعل الصحيفة، وهي التي تميزت بسقفها المرتفع، وبالذات فيما يخص الحط من قدر وكرامة أعضاء مجلس الشعب والمسؤولين الصغار في النظام..

لذلك، وكما أرادت الصحيفة، فقد جاءت الإجابات مضحكة، وبما يعكس رغبة النظام، بتقليل قيمة كل من هم حوله.. وما أثار استغرابنا، كيف أن أشخاص مثل غسان قلاع، رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، والدكتور عبد الرحمن العطار، اللذين لم يعد في أعمارهما ما يستحق الخوف عليه، كيف أنهما يجيبان على مثل هذا السؤال بدل أن يوبخا سائله..!!، لكنهما شأنهما شأن صغار الكسبة من التجار، أخذوا يعددون الاجتماعات التي حضروها والقرارات التي طالبوا وساهموا فيها مع الحكومة، أو المذكرات التي رفعوها للمصرف المركزي.. أو المعامل التي أنشأوها وخطوط الإنتاج التي افتتحوها.

أقل ردود الأفعال على إجابات هؤلاء التجار، كانت شتمهم والتقليل من إنجازاتهم مقابل "دماء الشهداء" و"إنجازات الجيش البطل" وبأنهم "تجار حرب".

ترك تعليق

التعليق