صوامع تلكلخ للروس.. القصة الكاملة


منذ مدة أُعلن عن تعاقد "النظام" مع شركات إيرانية لإنشاء مطحنتين للحبوب، الأولى في مدينة إزرع بمحافظة درعا، والثانية في منطقة أم الزيتون بمحافظة السويداء. كما تم التعاقد على ثلاث مطاحن بالمنطقة الشرقية.

في حين تم ترميم وإصلاح وتشغيل عدد من المطاحن المدمرة وهي، مطحنة تشرين بعدرا العمالية، والغزلانية والكسوة، والثروة في حلب، واليرموك  في درعا.

وتكلفة إنهاء عمليات تأهيل أي صومعة ودخولها حيز العمل تحتاج إلى الملايين من الليرات، مثل صومعة عدرا العمالية التي بلغت كلفة أعمال الصيانة والتأهيل لها 700 مليون ليرة سورية.

صوامع تلكلخ وتسليمها للروس

في حين تعاقد "النظام" ضمن عقد أُبرم مع شركة (تيركون) الروسية لتشغيل مطحنة تلكلخ في ريف حمص الغربي بطاقة إنتاجية تصل إلى(600) طن قمح يومياً، وجرى العمل مع شركة (سوفوكريم) الروسية لتجهيز المطحنة.

وكان تم الإعلان في مؤتمر لشعبة "حزب البعث" الذي انعقد في "مدينة تلكلخ" عن استثمار شركة روسية لصوامع الحبوب لمدة 15 عاماً.

وبعد هذا الإعلان، بدأت ورشات العمل بإعادة ترميم مبنى الصوامع وتجهيزه بآليات حديثة، وتم توريد أول دفعة من الآلات بتاريخ 26/5/2016 عبر مرفأ طرطوس. ومازال العمل مستمراً.

وتم الإعلان عن فرص عمل للشباب كعمال مؤقتين في صوامع الحبوب ريثما يتم الانتهاء من أعمال الصيانة وتركيب الآليات الحديثة. ويتم العمل بإشراف مهندسين روس إضافة إلى المهندسين السوريين الذين يديرون العمال.

عمل متقطع.. ووعود بالتثبيت

يتقاضى العامل الذي يبدأ بالعمل منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة ظهراً، أجراً يومياً يتراوح بين (2000- 3500) ليرة سورية تبعاً لطبيعة العمل، ويلاحظ توقف العمل بين الحين والآخر لمدة 15 يوماً أو 20 يوماً، ريثما تصل المواد والآليات والأكبال من روسيا عبر ميناء طرطوس.

وكان المهندسون - حسبما يروي عمال نقلاً عنهم – قد وعدوا العمال المؤقتين بتوفير عمل دائم لهم في الصوامع بعد تجهيزها، حيث سيتم توظيف ما يقارب الـ 1000 عامل كعمال دائمين، وأنه سيكون لهم الأولوية في التثبيت.

وعود زائفة وموظفون من خارج تلكلخ

بعد الإعلان عن أسماء العمال الذين قُبلت طلبات تثبيتهم، تبين أن غالبيتهم من طرطوس ومصياف وحمص المدينة وشين. وعدد قليل من تلكلخ ما يقارب 10 أسماء فقط.

اهتمام حكومي وإعلامي شكلي للنظام بصوامع تلكلخ

وفود حكومية عديدة زارت صوامع الحبوب في مدينة تلكلخ بما فيهم رئيس مجلس الوزراء. وتفقدو صوامع الحبوب، ومشروع المطاحن الجديد. ونشر إعلام النظام أنهم اطلعوا على شكاوي بعض الفلاحين.

ولكن كانت زيارتهم مجرد ترويج إعلامي لإظهار أن النظام ما يزال له وجود في ما ملّكَهُ للروس.

صوامع تلكلخ خلال الثورة

صوامع الحبوب في تلكلخ خلال الأعمال العسكرية في تلكلخ وريفها، اتُخذت كمركز عسكري لقيادة العلمليات العسكرية، ومكان لتجمع قوات النظام العسكرية. واتُخذت أيضاً مركزاً للشرطة العسكرية السورية أثناء عمليات الاقتحام لمدينة تلكلخ وقرى الحصن والزارة والشواهد والحصرجية.

وما يزال "النظام" يسلم مقدرات وثروات البلاد بمسميات تغلف الاحتلال، وباسم الوطن يُباع الوطن.

ترك تعليق

التعليق