بالصور: حالات نزوح جماعي في ريفي حماة وإدلب، ونداء استغاثة عبر "اقتصاد"


شهد يوم أمس الثلاثاء، حالات نزوح كبيرة لمئات العائلات من قرى ومناطق ريف حماه الشرقي وريف إدلب الجنوبي، بعد تعرضها للقصف المركز من قبل نظام الأسد وميليشياته التي تحاول التقدم لاحتلال تلك المناطق.



ففي إحصاء أولي لعدد العائلات النازحة، أفاد محمد جفا منسق غرفة الاستجابة الطارئة في الشمال السوري، في حديث خاص لـ "اقتصاد"، أن العدد التقريبي للعائلات التي نزحت يوم أمس إلى مناطق أكثر أمناً في الشمال السوري وصل إلى 12524عائلة، وبعدد إجمالي للأفراد 62620 نازح معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، توزعوا على أكثر من 166 نقطة انتشار, وسط استمرار عمليات النزوح الجماعي من المناطق التي تتعرض للقصف من قبل قوات النظام الذي يتبع سياسة الأرض المحروقة بعد تقدمه في بعض المناطق والقرى.




وغرفة الاستجابة الطارئة في الشمال السوري هي جهة مستقلة وتعمل على التنسيق بين المنظمات الإغاثية لتوحيد الجهود والتعاون فيما بينها.

وتعرضت مدن المعرة وسنجار إلى قصف عنيف دفع الكثير من الأهالي إلى المبيت في العراء ليلاً هرباً من القصف، وسط حالة من الفوضى و الفلتان الأمني الذي تشهده بعض المناطق، ونزوح قرى بأكملها كقرية أم الهلاهيل وأم رجيمة وتل دم وتل الخزنة وسرجة وأبوشرجة في ريف حماه الشرقي.



ووصف "محمد جفا" الوضع الإنساني الحالي للعوائل النازحة بـ "الكارثي"، موجهاً عبر "اقتصاد" نداءً لكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية والمحلية والجهات الداعمة لها، بضرورة التحرك العاجل وتأمين الاحتياجات الأساسية العاجلة للعوائل النازحة والتي قدرّها جفا بشكل مبدئي بـ 10 آلاف خيمة مزودة بوسائل التدفئة ونشرها في مناطق آمنة، و20 ألف سلة غذائية إضافة للوازم الأطفال الرضع من حليب أطفال وغيرها، وتأمين مياه الشرب لهم.


وحذّر جفا من تفاقم الوضع الإنساني وخروجه عن السيطرة وسط استمرار القصف واحتدام المعارك بين المقاومة السورية وقوات النظام، محملاً المجتمع الدولة المسؤولية طالباً من المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية والمحلية أخذ دورها وتكثيف جهودها والتنسيق العاجل فيما بينها لإنقاذ وإغاثة النازحين الذين تزداد أعدادهم كل ساعة.


ترك تعليق

التعليق