هل تم تفعيل قرار لم شمل السوريين في مصر أم لا؟


اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة، بالأخبار عن فتح لم الشمل للأسر السورية المقيمة في مصر. وانتشر جدل كبير حول الأمر بين من يؤكد ومن ينفي. وسنحاول الإجابة على ذلك التساؤل في هذه المقالة.

بتاريخ 21/12/2017، وفي مقابلة مع إحدى الصحف المصرية مع سعادة  السفير المصري، الدكتور محمد ثروت سليم، القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، أكد فيها سعادته أن السفارة المصرية بدمشق "فتحت تأشيرات (لم الشمل)، وتبحث درجة القرابة من الدرجة الأولى لتسهيل الحصول على تأشيرة دخول إلى مصر، وفي حالة وجود بعض المعوقات تكون نتيجة تدقيق وتمحيص الطلبات قبل أن تعطى الموافقة على تأشيرة دخول إلى مصر".

إذاً، لم يتم فتح لم الشمل للأسر السورية المقيمة في مصر بعد، وبالتالي لا يمكن للسوريين المقيمين في  مصر التقدم بطلباتهم إلى إدارة الهجرة والجوازات في مجمع التحرير. والتصريح لسعادة السفير خاص بالسفارة المصرية بدمشق، وطريقة عملها، ولا يشمل باقي السفارات المصرية ولا إدارة الهجرة والجوازات في مصر.

 بالتالي يحق للسوريين التقدم بطلبات للحصول على تأشيرة دخول إلى مصر بمقر السفارة المصرية بدمشق، مع تقديم ما يثبت درجة قرابتهم لأحد ذويهم من الدرجة الأولى المقيمين في مصر، على أن يكون من حملة الإقامة السنوية. وقد سجلنا بالأيام السابقة عدة حالات تم الموافقة عليها فعلاً، وحصلت على تأشيرة من السفارة المصرية بدمشق، تأكيداً لتصريحات معالي السفير.

كذلك فإن السفارة المصرية بدمشق توافق على منح تأشيرات في الحالات الإنسانية، خاصة الصحية منها وحالات الطلاب، رغم أنها قد تستغرق وقتاً، لكن في النهاية تتم الموافقة عليها. وفيما يتعلق برجال الأعمال والتجار يمنحون كذلك تسهيلات بالحصول على تأِشيرات على أن يقدم كل من الحالات السابقة في طلباتهم ما يثبت حالته، فإن كان تاجراً أو صناعياً عليه تقديم سجله التجاري أو الصناعي، وإن كان طالباً يقدم وصل تسجيله بالجامعة والإفادة الجامعية ووصل المصاريف مع طلبه، وإن كان لديه وضع إنساني أو صحي يقدم وثائق تثبت وضعه مع الطلب المقدم للسفارة المصرية بدمشق.

من الحالات التي تقدم فيها السفارة المصرية بدمشق تسهيلات أيضاً بالتأشيرة للمواليد السوريين الذين يولدون في سوريا ووالدهم ووالدتهم مقيمون في مصر ومن حملة الإقامة السنوية، ولكن الأم سافرت إلى سوريا للولادة هناك، في هذه الحالة تمنح السفارة تأشيرة مرافق للطفل بناءً على الإقامة السنوية التي تحملها الأم.

كذلك فإن السفارة المصرية بدمشق تمنح تأشيرة دخول لطفل ولد في مصر وسافر مع والدته التي تحمل إقامة سنوية إلى سوريا بموجب تذكرة مرور من القنصلية السورية في القاهرة، وبعد أن تستخرج له جواز سفر من سوريا أيضاً يُمنح الطفل تأشيرة مرافق بناء على إقامة والدته السنوية في مصر على أن تكون إقامة الأم سارية ولم يمض على مغادرتها مصر أكثر من ستة أشهر.

وهنا لا بد لنا من التنبيه على أمر هام لحملة الإقامة السنوية في مصر أنه في حال سفرهم خارج مصر يتوجب عليهم ألا يبقوا خارج مصر أكثر من ستة أشهر حتى تبقى الإقامة سارية ويسمح لهم بالدخول، وفي حال رغبتهم بالبقاء خارج مصر لأكثر من ستة أشهر يتوجب عليهم مراجعة ادارة الهجرة والجوازات في مجمع التحرير والتقديم على تأشيرة ذهاب وعودة ورسومها 450 جنيه مصري ويتم الموافقة عليها واستلامها باليوم التالي ونسبة نجاحها مئة بالمئة، وهذه التأشيرة بعد الحصول عليها يحق لحاملها البقاء خارج مصر لمدة تزيد عن ستة أشهر والعودة وقت يشاء، ضمن مدة الإقامة التي يحملها، ولو قبل يم واحد من انتهائها، بما يوفر جهداً ومالاً للحاصلين على هذه التأشيرة.

سؤال شائع يتردد علينا، هل يحق لحامل الإقامة السياحية في مصر التقدم بطلب تأشيرة ذهاب وعودة تمكنه من السفر والعودة لمصر؟

نظرياً يحق له التقديم على هذه التأشيرة ويدفع مبلغ 450 جنيه ويستلم طلبه ولكن النتيجة معظم الأحيان تأتي بالرفض لحملة الإقامة السياحية وتبقى محاولة لا أكثر.

ختاماً نأمل أن يتم تفعيل قرار لم الشمل قريباً أو السماح بدخول السوريين إلى مصر بدون تأشيرة بحكم العلاقات التاريخية والصلات الاجتماعية بين الشعبين المصري والسوري.

ترك تعليق

التعليق