إدلب.. نشاط ملحوظ في تهريب البشر نحو تركيا، وهذه بعض النصائح


تنشط عمليات التهريب من الحدود السورية باتجاه الأراضي التركية شمالي البلاد بالتزامن مع معارك حامية احتدمت في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي والشمالي الشرقي، حيث يقول مهربون وسكان من محافظة إدلب إن العشرات عبروا إلى تركيا خلال الأيام الماضية.

الإقبال على العبور نحو تركيا أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في أجور التهريب التي تبدأ من 300 دولار أمريكي إلى 1750 دولار. أحد السكان ممن حاولوا العبور قال لـ "اقتصاد"، إن الأسعار متفاوتة وعرضة للارتفاع في أي وقت. "اتفقت مع أحد المهربين على 400 دولار للشخص الواحد وبعد يومين ارتفع السعر لـ 450"، يتابع المصدر الذي يبدو أنه لم يتمكن من العبور نظراً لـ "وعورة الطرقات ووقوف حرس الحدود (الجندرمة) في طريقنا حيث أعادونا إلى الداخل السوري".

يعمل "أبو توفيق" في مجال التهريب نحو تركيا منذ سنتين على الأقل. أبو توفيق الذي بات يحفظ الطرقات الحدودية عن ظهر قلب تحدث لـ "اقتصاد" عن الأسعار. "التهريب العادي 400 دولار. التهريب مع إذن ضابط مع مشي ساعة أو أكثر بين 600 و 700 دولار. إذن بدون مشي ومضمون 1750 دولار".

ومع أن معظم المهربين يخبرون عملاءهم بأن الطريقة سهلة خصوصاً تلك التي تعتمد على ورقة الإذن من أحد الضباط الأتراك إلا أن العديد من هؤلاء العملاء يشكون في مصداقية هذه العروض.

مصدر من إدلب يحاول منذ فترة المرور باتجاه تركيا قال لـ "اقتصاد": "الجميع هنا لا يقول الحقيقة. طرقات التهريب وعرة للغاية. هناك مرتفعات ومنخفضات وفي النهاية يتوجب الصعود إلى أعلى الجدار الفاصل بين سورية وتركيا والنزول بدون سلم إلى الطرف الآخر".

المصدر تحدث عن قافلة من النساء والمسنين خرجت من طريق خربة الجوز الذي يعتبر من أصعب الطرقات. المفاجأة هنا أن البعض دفع مبلغ ألف دولار وآخرين دفعوا مبلغ 1400 إلى 1900 دولار باعتبار أن الطريق مضمون ولا يحتاج للمشي الطويل. يعلق المصدر: "بالطبع كان هناك احتيال وكذب من المهرب الذي وعد هؤلاء المساكين بالعبور السهل والسريع".

على اعتبار أن الوضع الأمني في محافظة إدلب التي تضم زهاء ثلاثة ملايين نسمة في طريقه إلى التأزم ينصح نشطاء بتوخي الحذر وعدم تصديق مجمل ما تروجه مكاتب التهريب التي تتحدث عن سهولة المرور.

من جملة النصائح أيضاً، التخفيف من الأمتعة الشخصية قدر الإمكان بسبب وعورة الطرقات وطول مسافة السير.

البرد في جبال إقليم هاتاي قارس للغاية لذلك ينصح بالتزود بملابس سميكة وحذاء دافئ حتى يتجاوز الأهالي برودة الجو.

من الأفضل حمل بطانية للجلوس عليها خلال عملية التهريب لأن الطريق مليء بالوحل والطين. وفي حال توسخت الملابس ينصح بتنظيفها أو استبدالها بملابس نظيفة حتى لا يتم لفت انتباه دوريات الجندرمة.

وأخيراً، في حال تمكن الشخص من العبور عليه الاتصال بمن يستقبله في تركيا ويحجز له التذاكر للمرور في الولايات التركية حتى يتمكن من الحصول على البطاقة الشخصية المؤقتة (الكملك).


ترك تعليق

التعليق