في الطريق إلى القنيطرة.. الشتاء يحرض حواجز النظام على رفع الإتاوات


بشكل مستمر، ترتفع أسعار البضائع بمحافظة القنيطرة ويزداد سعرها يوماً بعد يوم، نتيجة جشع ضباط النظام على الحواجز المحيطة بالمحافظة.

ويوضح رئيس مجلس محافظة القنيطرة، الأستاذ "ضرار البشير" لـ "اقتصاد"، بالقول: "المحافظة شبه محاصرة، من الشمال الشرقي قوات النظام، ومن جهة الغرب الكيان الإسرائيلي على طول 70 كم، ومن الجنوب حوض اليرموك وتسيطر عليه قوات تنظيم (الدولة الإسلامية)".

ويتابع البشير: "معبر المحافظة الوحيد من الجهة الشرقية مع الأخوة في محافظة درعا".

وتمر البضائع حتى تصل القنيطرة على حواجز كفر شمس وخربة غزالة وانخل. وكلها تأخذ أتاوات للسماح بمرورها.

إعلامي مجلس المحافظة، زياد أبو أوس، قال لـ "اقتصاد"، إنه لا يوجد قيمة محددة للضرائب والإتاوات وغالباً ما تكون مزاجية يحددها فقط جشع الضابط المناوب.

ويضطر التجار لرفع أسعار البضاعة أضعافاً لاستمرار عملهم وتحصيل خسائرهم على هذه الحواجز. وبحسب أبو أوس، فإن "التجار لا يأبهون بقيمة المبالغ التي يدفعونها ما دام تحصيلها يتم من المواطن المضطر لشراء هذه السلعة من التاجر".

وعمدت قوات النظام مع دخول فصل الشتاء لرفع الأتاوات على مواد كالمحروقات والألبسة الشتوية، مما أدى لرفع سعرها بشكل كبير.

وبحسب لائحة أسعار حصل عليها "اقتصاد"، فقد بلغ سعر جرة الغاز 9000 ليرة، وليتر البنزين بـ 400 ليرة والمازوت بـ 450 ليرة.

"منذر"، صاحب محل ألبسة من قرية الرفيد بالقنيطرة، قال لـ "اقتصاد" إنه يفكر بإغلاق محله مع ارتفاع سعر البضائع وقلة الزبائن.

"يستخدم الناس الألبسة القديمة، ولا قدرة لديهم لشراء الجديد"، يقول "منذر" بشيء من خيبة الأمل، وهو يسرد لـ "اقتصاد" أسعار بعض الألبسة، "جاكيت 16000 ليرة، كنزة خفيف 4500 ليرة، كنزة ثقيل 7500 ليرة، بنطال خفيف 4500 ليرة، بنطال ثقيل 6000 ليرة،  بيجامة ما بين 10 إلى 13 ألف ليرة".


ترك تعليق

التعليق