معركة إدلب بدأت.. والأهالي يلوذون بشمال البلاد حيث الأمان على الحدود
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 20 كانون الأول 2017 --
- 0 تعليقات
ازدادت موجات النزوح باتجاه عمق محافظة إدلب شمالي سوريا، عقب المعركة الحاشدة التي بدأها النظام وإيران على محافظة إدلب، حيث تشن قوات الطرفين هجومين متزامنين مع هجوم ثالث لعناصر من تنظيم الدولة باتجاه مطار أبو الظهور الذي يعتبر هدفاً استراتيجياً لإيران.
ونزح المئات إثر اشتداد المعارك الذي تزامن مع قصف عنيف تنفذه مقاتلات روسية على ريف حماة الشمالي الشرقي ومناطق ضمن الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، إضافة لخان شيخون وضواحي معرة النعمان جنوباً.
عمليات النزوح تجري منذ أسابيع بدءاً من مناطق الاشتباك والقصف إلى قرى قريبة، وفي اتجاه ريف إدلب الشمالي المتاخم للحدود السورية - التركية الذي يعتبر أكثر أمناً من الريف الجنوبي.
موجات النزوح من المنطقة ليست جديدة. الناشط الصحفي "عبد الرزاق الصبيح" قال لـ "اقتصاد": "منذ بداية معارك نظام الأسد في الريف الشرقي لحماة في تشرين الثاني من العام الحالي، نزحت آلاف العائلات من مناطق الاشتباكات والتي كانت في البداية بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية، حيث نزحت العائلات من منطقة العقيربات وجروح والروضة وجب الجراح، عن طريق وادي العذيب".
الكثير من العائلات وفقاً للصبيح استقرت في مناطق زراعية وبشكل عشوائي، وبنت بيوتاً من الشعر في مناطق متفرقة، كما أن معظم النازحين من النساء والأطفال كانوا قد قطعوا عدة كيلومترات بين نقاط عسكرية تابعة لنظام الأسد.
كما تنقلت العائلات بين مناطق عديدة من الريف الشرقي في منطقة سنجار والريف الجنوبي لإدلب، وقسم من هذه العائلات توجهت إلى مناطق الشمال السوري لتستقر في مخيمات النزوح على الحدود السورية التركية.
ويقدر عدد العائلات النازحة من ريف حماة الشرقي بحوالي ستة آلاف عائلة ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال.
ومع اشتداد المعارك في ريف حماة الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي ومحاولة قوات تنظيم الدولة الإسلامية التقدم في مناطق الثوار شرق إدلب، نزحت آلاف العائلات من الريف الشرقي لحماة من منطقة الرهجان والشاكوسية ومناطق أخرى في ريف حماة الشرقي.
بالنسبة لأهالي العديد من المناطق الذين نزحوا منذ سنوات على إثر معارك مورك وخان شيخون مثل أهالي التمانعة والخوين، فقد عادوا للنزوح مجدداً عقب المعارك الحالية.
مصدر مطلع زود "اقتصاد" بإحصائية لموجات النزوح الجديدة باتجاه العمق الإدلبي حيث نزح من البارودية 750 نسمة، الحمراء 3500 نسمة، الرحية 3200 نسمة، السماقية القبلية 950 نسمة، الفيضة 550 نسمة، القناطر 450 نسمة، الهيمانية 980 نسمة، أم زهمك 475 نسمة، بيوض 950 نسمة، جانات الصوارنة 3250 نسمة، جب الصفا 920 نسمة، جب العثمان 750 نسمة، جنينة 860 نسمة، الحزم 1300 نسمة، حوايس أم جرن 450 نسمة، دلة 600 نسمة، دوما 1340 نسمة، رأس العين 550 نسمة، ربدة 1800 نسمة، رسم الضاهرية 350 نسمة، رسم الورد 250 نسمة، سروج 2800 نسمة، شيحة الحمراء 1050 نسمة، طليحان 475 نسمة، طوال دباغين 680 نسمة، عرفة 2600 نسمة، عزيزية 450 نسمة، قصر بن وردان 750 نسمة، قصر علي 800 نسمة.
المعركة الدائرة في إدلب تهدف إلى السيطرة مبدئياً على مطار أبو الظهور العسكري حيث تطمح إيران لتدعيم قواعدها العسكرية في السفيرة بريف حلب لتشكل المنطقة بكاملها أكبر قاعدة عسكرية لإيران تحمي وجودها في سوريا.
وهناك تخوف عقب إتمام هذه الخطوة من مطامح عسكرية لإيران لفك الحصار عن قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين شرقي إدلب حيث ستتغير المعادلة لصالح النظام في أكبر معقل للمعارضة في سوريا.
التعليق