إضاءة على حال المدنيين في بيت جن


على بعد 50 كم من العاصمة دمشق، تحاول قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، اقتحام بلدة مزرعة بيت جن، وبيت جن، القرية المجاورة لها، مستخدمة مختلف أنواع القصف الذي لم يهدأ منذ أيام.

"كل يوم أكثر من 40 صاروخ فيل شديد الانفجار عدا باقي أنواع القصف"، بهذه الكلمات يصف الناشط الاعلامي "أبو سليمان"، الوضع من داخل بلدته بيت جن.

مضيفاً خلال حديث هاتفي مع "اقتصاد": "بعد سيطرة النظام على بيت سابر وبيت تيما وكفر حور وطريق سعسع، أصبحت المنطقة محاصرة بشكل كلي، ما أدى لانقطاع معظم المواد الأساسية من خبز وغاز وغيرها".

يُذكر أن قوات النظام والميليشيات الداعمة لها حققت تقدماً جديداً على جبهة بيت جن، ليل الأحد/الاثنين، حيث سيطرت على سلسلة التلال الممتدة من كفر حور شمالاً حتى قرية مغر المير جنوباً، على مسافة تمتد لـ10 كيلومترات. وبالتالي، أصبحت مناطق سيطرة المعارضة في بيت جن ومغر المير، بشكل عام، محاصرة تماماً.

ويبلغ عدد سكان مزرعة بيت جن قرابة 13 ألف نسمة، وقرية بيت جن حوالي 5 آلاف نسمة. ومنذ الحملة العسكرية التي بدأها النظام نزحت عشرات العوائل إلى القرى المجاورة.

وبحسب الناشط "مازن الريفي"، فإن عدد المدنيين المتبقين في بيت جن ومزرعتها، يقارب 8 آلاف نسمة فقط.

ويضيف "الريفي": "يحاول النظام الضغط على أهالي المنطقة لفرض تسوية تقضي بإخراج المقاتلين إلى الشمال السوري في سيناريو مشابه لخان الشيح وداريا وباقي بلدات الريف الدمشقي".

مشيراً إلى أن المفاوضات متوقفة في الوقت الحالي، بعد رفض الثوار المصالحة وتسليم السلاح الثقيل.

تعتبر بلدة بيت جن منطقة زراعية ويعتمد سكانها على الزراعة، الأمر الذي حال دون تفاقم آثار الحصار إلى الآن، بصورة كبيرة. ولكن البلدة تعاني من انقطاع الكهرباء بشكل كامل، وندرة المحروقات والمواد الطبية، ووجود حالات إنسانية صعبة.


ترك تعليق

التعليق