في حمام أريحا الأثري.. "دخول الحمام مو متل خروجه"


بعد مرور أربعين عاماً على إغلاقه، عاد حمام مدينة أريحا الأثري بريف إدلب، ليفتح أبوابه من جديد، بأجواء مميزة، تستقبل الزائرين على غرار حمامات ليالي الصالحية وباب الحارة.

عند دخولك "الحمام الريحاوي"، يستقبلك الليوان والبحرة في المنتصف، ومن ثم تقسيمة الحمام التاريخية "الجواني - البراني - الوسطاني"، وبخار المياه الساخنة يملأ المكان مع رائحة صابون الغار.

ويبلغ عمر الحمام قرابة 200 عام، بحسب العم "عاصم القربي"، الذي عمل على ترميمه وإعادته للعمل مرة أخرى.

ويقول "القربي" متحدثاً لـ "اقتصاد": "كان الحمام عبارة عن خرابة ويحتاج للكثير من الصيانة، وكلفني قرابة 7 مليون ليرة سورية حتى عاد لهذا المنظر الذي ترى".

متابعاً: "نفتح ليلاً ونهاراً على مدار الساعة ودائماً الحمام مجهز بالماء الساخن، ونستخدم الفحم الحجري والمازوت لتسخين المياه وتدفئة الحمام".


1000 ليرة، هي كلفة دخول الحمام، عدا أجرة المكيس "وهو المسؤول عن تفريك الزبائن في القسم الجواني على البلاط الساخن"، والمشروبات كـ "البابونج والشاي والقهوة".

ويجتمع العشرات يومياً في الحمام الريحاوي مستمتعين بأجوائه الرائعة مطلقين أهازيج وأغانٍ تطرب الآذان.


يجلس "محمد" أحد زوار الحمام على جانب البحرة يحتسي كوباً من الشاي، وهو يقول لـ "اقتصاد": "صرت من زبائن الحمام الدائمين. كل أسبوع أنا هنا مع أصدقائي".

متابعاً: "أكثر ما يشدني للحمام الخدمات الجيدة والماء الساخن الكثير، أشعر هنا براحة كبيرة".

"أعتقد أنه قد انطبقت علي المقولة الشهيرة (دخول الحمام مو متل خروجه)"، قال "محمد" مبتسماً وهو يرتشف من كوب الشاي.



ترك تعليق

التعليق