أولى نتائج تعدد المعابر.. تراجع في سعر السكر بريف حماة


 شهد سعر كيلو السكر في ريف حماة الشمالي، انخفاضاً بمقدار 50 ليرة سورية جراء تنافس التجار في المنطقة على إدخال مادة السكر من المعابر الثلاثة "معبر مورك - معبر قلعة المضيق - معبر عفرين".

 وبلغ سعر كيلو السكر في بلدات وقرى ريف حماة الشمالي، 260 ليرة عقب انخفاضه عن سعر 310 ليرة سورية، بعد قيام معظم تجار حماة باستيراده من المعابر التي يتعاملون معها.

وأدى تعدد المعابر إلى تنافس أكبر بين التجار. وباتت للمناطق المحررة في الشمال السوري، ثلاثة معابر للتجارة مع الداخل السوري. "معبر قلعة المضيق" الخاضع لسيطرة حركة "أحرار الشام"، ومعبر "مورك" الخاضع لسيطرة هيئة "تحرير الشام"، ومعبر "عفرين" بريف حلب الخاضع لسيطرة فصائل تتبع لـ "الجيش السوري الحر".

"أبو أحمد"، أحد تجار مدينة مورك شمال حماة، تحدث لـ "اقتصاد" قائلاً: "عقب إدخال التجار كميات كبيرة من مادة السكر من مناطق سيطرة الأسد إلى مناطق المعارضة السورية شمال حماة، توافرت المادة بشكل كبير، الأمر الذي أدى لانخفاض سعر السكر 50 ليرة سورية للكيلو أي ما يعادل 2500 ليرة سورية للكيس (50 كيلو)".

 وأضاف "أبو أحمد": "مادة السكر هي الوحيدة التي لا يتم استيرادها من تركيا، وعند قيامنا بطلب كميات كبيرة من مناطق الأسد في حماة، نحن من يتحكم بالسعر لأن الطلبية تكون برقم خيالي من الأطنان. وبعد فتح معبر مدينة مورك سنلاحظ انخفاض في أسعار مواد أخرى غير السكر، ولكن الأمر يحتاج وقتاً لا غير".

 من جهته، "أبو أكرم"، صاحب سوبرماركت بريف حماة، أشار إلى أن الغلاء والرخص في أسعار المواد سببه تلاعب التجار، وتساءل: "لماذا لم ينخفض سعر كيلو السكر قبل انخفاض الدولار.. البيع بالسوري والتحويل إلى دولار".

 وأضاف "أبو أكرم": "نتمنى أن لا يقتصر الأمر على مادة السكر فحسب، بل أن يتعدى ذلك إلى أمور أخرى كـ (المحروقات - المواد الغذائية – الخضروات)، كون الشعب لا يأكل السكر فقط".

يشار الى أن كل من قوات الأسد وهيئة "تحرير الشام"، قاما بإعادة فتح "طريق دمشق - حلب الدولي" شمال مدينة حماة، منتصف تشرين الثاني الجاري، أمام حركة التجارة، التي كانت قد توقفت منذ انقطاع الطريق في شباط عام 2014.

ترك تعليق

التعليق