الرقة.. مشاريع لإزالة آثار الحرب في بلدات الريف الغربي


شرعت بعض المنظمات المحلية مؤخراً بدعم وتنفيذ مشاريع لإزالة السواتر الترابية والخنادق وآثار الأعمال الحربية الأخرى، من شوارع بلدات وقرى ريف الرقة الغربي، في حين ما تزال الأراضي الزراعية تنتظر مشاريعاً مشابهة ليستطيع أصحابها فلاحتها وإعادة استثمارها بالشكل المطلوب.

وقال مدير مشروع "معاً لتكون بلدتنا أجمل"، بشار الخلف، إن عمال المشروع أنجزوا ترحيل 1850 متر مكعب من القمامة، وتسوية سواتر ترابية بطول 3535 متراً وردم نحو 1720 متراً من الخنادق المحفورة في البلدات والقرى محل المشروع، خلال شهر واحد.


وأضاف  الخلف في تصريح لـ "اقتصاد" أنهم عملوا على تزويد القرى بحاويات القمامة ورسم لوحات جدارية على جدران المدارس والأبنية بهدف توعية الناس بأهمية النظافة، مشيراً إلى أن منطقة عمل المشروع مقسمة إلى 3 قطاعات، الأول يشمل قرى "جعبر غربي" و"جعبر شرقي" و"سويدية صغيرة"، والثاني يشمل بلدة "المحمودلي" وقراها ("الهريان" وعين الورد" و"الصناع" و"الحتحوت")، والثالث يشمل قريتي "هداج" و"الطرقة".

وأوضح مدير المشروع أنه يعمل في كل قطاع جرار زراعي وعدد من العمال يتراوح بين 3- 6 عمال ومرافق عمال، وجرافة تعمل يومين في الأسبوع.

وحسب المدير، فمشروع "معاً لتكون بلدتنا أجمل"، الذي بدأ في 21/10/2017 ويستمر إلى 21/1/2018، يعتبر أهم مشاريعه منظمة "معاً من أجل الجرنية"، الخدمية العاملة في ناحية الجرنية غرب الرقة، والتي خرجت من سيطرة تنظيم "الدولة" في نهاية عام 2016.


من جهتم، عبّر الأهالي عن ارتياحهم لما تقدمه هذه المشاريع في البلدات المستهدفة بالريف الغربي لإزالة آثار الحرب، مطالبين بتوسيع نشاطاتها لتشمل بعض القرى المجاورة والمتضررة مثل "السويدية كبيرة والوديان وحمارين وبيوض وبير الصناع"، والتي شهدت معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" قبل أشهر طويلة.


وتبقى السواتر والخنادق المقامة وسط مساحات الأراضي الزراعية عائقاً أساسياً أمام عمل الفلاحين في إعادة زراعة واستثمار أراضيهم البعلية والمروية إلى جانب الألغام المنتشرة، ويأملون أن تشملها هكذا مشاريع.

يذكر أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت على مدينة الرقة بالكامل منتصف شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بعد نحو 4 أشهر من المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" بدعم من طيران وقوات التحالف الدولي.

ترك تعليق

التعليق