اكتشاف أطنان من المخدرات، مصدرها طرطوس، ومعدة للتهريب إلى الخليج


لأول مرة تكشف الجهات المعنية لدى النظام، عن عمليات تهريب ممنهجة للمخدرات، عبر مطار دمشق الدولي إلى دول الخليج. إذ أنه لم يسبق لوسائل الإعلام أن تطرقت لهذا الأمر، على الرغم من أنه وبحسب التصريحات الرسمية، فإن بعض العمليات تم اكتشافها قبل عدة أشهر وكانت تهدف لتهريب أكثر من 1.6 طن من المخدرات، تم وضعها في الصابون وتم نقلها إلى مطار دمشق الدولي بقصد تهريبها إلى أحد الدول الخليجية التي لم تسمها.

اللافت في جميع عمليات التهريب التي صرحت عنها الجهات المعنية أنها كلها كانت تنطلق من محافظة طرطوس، وآخرها قبل أيام عندما تم اكتشاف كمية تفوق الربع طن، تم وضعها ضمن شحنة مغلفة من الفستق الحلبي، قالت مديرية الجمارك إنها شكت بها بسبب العناية الفائقة واهتمام المهرب بمتابعة أخبارها لدى وصولها إلى مطار دمشق الدولي.

هذا ولم تكشف الجهات المعنية عن هوية المهربين، بل تحدثت بضبابية عن عصابات تعمل في الخفاء، وبما يوحي بأنها لم تمسك بهم، وهو ما يثير الاستغراب، كون المسؤول عن هذه الشحنات التي يتم إرسالها إلى مطار دمشق الدولي، لا بد أن يكون على علاقة بهؤلاء العصابة أو أن يكون أحد أفرادها.

مراقبون أشاروا إلى النشاط المتزايد لإيران وحزب الله في المنطقة الساحلية، الذين يعملون على إنتاج هذه المخدرات وغزو الأسواق الخليجية بها، لافتين إلى أن أحد الشحنات التي تم القبض عليها في مطار دمشق الدولي قام النظام بالمصالحة عليها بمبلغ يفوق الـ 5 مليارات ليرة سورية، دون معاقبة الفاعلين، واكتفت الجهات المعنية بمصادرة البضاعة فقط.

ويبقى السؤال: ما الهدف أن يعلن النظام وفي هذا الوقت بالذات عن مصادرة كميات كبيرة من المخدرات كانت معدة للتهريب إلى دول الخليج، مع أن بعض هذه الكميات، كما ذكرنا، تم اكتشافها قبل عدة أشهر..؟

نعتقد أن الرسالة تكمن في هذا السؤال..!!

ترك تعليق

التعليق