لهذه الأسباب.. ستفضل الاستثمار في إعزاز


منذ سنوات، افتتح السيد "جمعة عكاش"، وهو فني أشعة، مركزاً للتصوير بمدينته اعزاز، الواقعة ضمن منطقة ريف حلب الشمالي، على الحدود مع تركيا.

ونتيجة لعملية درع الفرات التي أطلقها الأتراك بالتعاون مع الجيش الحر، العام الفائت، باتت مدينة اعزاز تنعم بنوع من الاستقرار والأمن، الذي أدى لتحسن العمل في مركز السيد عكاش كما أخبر "اقتصاد": "انعكس الهدوء بشكل إيجابي على سائر المنطقة، ومن بينها عملي في مركز الأشعة بسبب حرية التنقل وتأمين حركة المواصلات للجميع، ما جعل زبائني يلجؤون للمركز من اخترين والباب وجميع بلدات الريف الشمالي".

الوضع الاقتصادي والخدمي في مدينة اعزاز أضحى جيداً جداً، وفقاً لتعبير البعض من أبناء المنطقة. متاخمة المدينة لـ "كلس" التركية، ساهم بشكل كبير في نشاط تجاري واستثماري ملحوظ، ربما قل مثيله في باقي المدن السورية.


"فهد كسيبة"، عضو غرفة التجارة والصناعة في اعزاز، التي تأسست خلال الشهر الماضي، تحدث لـ "اقتصاد" عن جوانب من هذا النشاط. "لدينا حركة عمرانية ضخمة إضافة للاستثمار في تجارة السلع الغذائية بكافة أنواعها، وهذا أدى لتأسيس غرفة التجارة والصناعة في اعزاز".

يوضح كسيبة أن الغرفة تأسست عن طريق المجلس المحلي وتضم حالياً أكثر من 300 تاجر، كما تهدف لخدمة التجار والصناعيين في المنطقة.

وتقدم الغرفة تسهيلات عديدة لأعضائها مثل إمكانية العبور نحو تركيا، وشراء البضائع منها، وتخفيض في الرسوم الجمركية.


ما يميز اعزاز هو موقعها كبوابة مقابل مدينة كلس التركية التي تبعد عنها قرابة 10 كم فقط، ما جعلها تحرز قوة اقتصادية وصناعية.

"محمد عمر"، مدير مكتب الخدمات لدى المجلس المحلي لمدينة اعزاز، أشار لـ "اقتصاد" إلى أن أغلب المستثمرين السوريين والتجار والصناعيين المتواجدين في تركيا، لديهم رغبة في نقل شركاتهم إلى اعزاز، وهذا ما يحدث بالفعل، حيث بدأ البعض بتجهيز مشاريعهم داخل المدينة، عبر الحصول على تراخيص من المجلس المحلي.


"الأمان التي حصلت عليه اعزاز من خلال وقوعها ضمن عملية درع الفرات أدى لحدوث حركة خدمية متاخمة للنشاط الذي يشهده الجانب العمراني في المدينة"، يوضح عمر، ويتابع: "التفت المجلس المحلي في الآونة الأخيرة إلى هذا الجانب حيث حفر آباراً جديدة لتوصيل المياه إلى أكبر عدد من المستفيدين".

بالنسبة لموضوع النظافة - يؤكد عمر - أن هناك زيادة في عدد الآليات والعمال والكادر الفني إضافة لتركيز المجلس في الوقت الحالي على تجميل المدينة عبر تأهيل الشوارع الرئيسية وترميم الأرصفة.


حصول المدينة على هذه الدرجة من الاستقرار لم يكن بالأمر السهل، وهو ما يؤكده "أبو علي عطونو"، القيادي في جيش الشمال العامل في المنطقة، حيث توفر الأمان عقب عملية درع الفرات، التي شملت الريف الشمالي لحلب.

عطونو أشار لـ "اقتصاد" إلى حجم الحركة العمرانية التي زادت بنسبة 200 بالمائة، بسبب كثافة السكان، لاسيما المهجرين والنازحين من المناطق الأخرى.



ترك تعليق

التعليق