الكهرباء تتحسن بالحسكة.. وأهالي الرقة "على الوعد يا كمون"


عاد التيار الكهربائي التيار الكهربائي خلال اليومين الماضيين إلى التحسن بمناطق ريف الحسكة الجنوبي وسط أنباء عن إصلاح الخطوط الواصلة من سد الفرات إلى المحافظة، بينما يشتكي أهالي منطقة الطبقة غرب الرقة من انقطاع دائم للكهرباء رغم الوعود المتكررة باقتراب موعد توفرها.

وأفادت مصادر أهلية بعودة التيار الكهربائي من جديد إلى المناطق السكنية في بلدات وقرى جنوب الحسكة بعد فترة انقطاع دامت 20 يوماً، مشيرة إلى أن كميات الكهرباء القادمة سواء من الخط القادم من سدود نهر الفرات غرباً أو من محطة السويدية شرقاً كانت تذهب إلى المقرات العسكرية لقوات النظام وميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" و"الصناديد" العشائرية.

وعزت شركة كهرباء الحسكة تحسن الكهرباء وتراجع ساعات التقنين اليومي إلى وصول كميات من الطاقة الكهربائية تقارب 35 ميجاوات من سد الفرات توزع صباحاً على مدينتي الحسكة والشدادى ومحيطهما، فيما توزع كمية 40 ميغاوات مساء لمدن رأس العين وعامودا والدرباسية وتل تمر، فيما تخصص 35 ميجاوات تنتجها محطة السويدية لمدينة القامشلى وريفها.

وتنقل كميات الطاقة الكهربائية من سد الفرات إلى سد تشرين بريف حلب ومنها إلى محطة مبروكة بريف رأس العين غربي الحسكة. في حين أعلن المهندس "أكرم سليمان" المدير العام لكهرباء إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية انتهاء معظم أعمال الصيانة لخط التوتر بين سد الطبقة ومدينة الحسكة.

هذه الأنباء أثارت تساؤلات حول جديتها بالحسكة، فيما أثارت غضب أهالي ريف الرقة الغربي، الذين قالوا لـ "اقتصاد"، إنهم يُوعدون منذ خمسة أشهر بأن الكهرباء ستنير منازلهم خلال أسبوع، لكنها وصلت إلى حماة والحسكة ولم تصل المنازل المجاورة لسد الفرات، على حد قولهم.
وأضاف بعض الأهالي – فضلوا عدم ذكر أسماءهم- يقطنون تجمع القرى قرب مدخل سد الفرات شمال مدينة "الطبقة"، أنهم أصلحوا خطوط وأسلاك التيار الكهربائي على حسابهم ودفعوا مقابل ذلك 2500 ليرة سورية عن كل شخص، بانتظار انتهاء أسبوع الوعد الطويل، دون جدوى، متسائلين إلى متى سيبقون ينتظرون في حين يستمر خط الـ (6 كم) في الطبقة بالعمل على إنارة المقرات العسكرية لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على مدار اليوم دون انقطاع.

ويعتبر سد الفرات من أهم مصادر التيار الكهربائي بسوريا، ويقع شمالي مدينة الطبقة على نهر الفرات ويبلغ طول السد 4،5 كم وارتفاعه أكثر من 60 متراً ويحجز خلفه بحيرة كبيرة يبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم، كما يعتبر مصدر مهم لمياه الري و الثروة السمكية.

يذكر أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت بدعم من قوات التحالف الدولي على سد الفرات ومدينة الطبقة قربه في أيار/مايو الماضي، بعد 50 يوماً من المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" غرب الرقة.

على الهامش: نظام التقنين الكهربائي، المتوقع تطبيقه خلال الأيام القادمة في مدينة القامشلي والحسكة، سيكون 3 ساعات انقطاع مقابل 3 ساعات إنارة.

نظام التقنين الكهربائي حالياً: تصل الكهرباء 1-4 ساعة باليوم حسب المنطقة بمدينة الحسكة وريفها، نصف المدة صباحاً ونصفها مساء.

ترك تعليق

التعليق