بعد تسجيل الضحية الرابعة بفعل الحصار.. قافلة أممية تدخل الغوطة


دخلت عصر اليوم الأحد، قافلة إغاثة أممية مكونة من 22 سيارة شاحنة، إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بعد وعود سابقة بدخولها قبل عشرة أيام.

وأكد مراسل "اقتصاد" نقلاً عن مصدر خاص في الغوطة الشرقية، أن القافلة محملة بحوالي 4300 سلة غذائية وبعض المستلزمات الطبية المتعلقة بالطبابة والضماد فقط.

وكشف ذات المصدر أن السلل الغذائية ستوزع على عموم أهالي مدينة دوما سواء من المقيمين أو الوافدين إلى المدينة وذلك بموجب شرائح معينة حسب عدد أفراد الأسرة، حيث سيتم اعتماد الشريحة الأولى للأسرة المكونة من شخصين وسيتم تقسيمها بين 10 عوائل، أما الشريحة الثانية للأسر التي عدد أفرادها بين 3 و 5 أشخاص سيتم تقسيمها بين 6 عوائل، بينما الشريحة الأخيرة للأسر التي عدد أفرادها فوق 6 أشخاص سيتم تقسيم السلة الواحدة بين 4 عوائل.


تأتي هذه القافلة بعد أيام قليلة من تسجيل حالة وفاة رابعة لطفل يبلغ من العمر سنة وشهرين، وذلك جراء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في الغوطة الشرقية.

فقد أكد مصدر طبي خاص لـ "اقتصاد" أن الطفل، معتصم عربش، قضى الأسبوع الماضي جراء مشكلة مرضية هي إما إلتهاب عضلة قلبية أو إلتهاب قصيبات شعرية، وهذه المشكلة كان من الممكن تجاوزها في الحالات الطبيعية، ولكن نقص الأدوية بسبب الحصار المطبق على الغوطة ساهم بشكل كبير في الوفاة. وأضاف المصدر أنه في حال توفر الأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية الخاصة بالعلاج، كان من الممكن المساهمة في نجاة الطفل المريض.

ونقلاً عن والد الطفل، فإنه منذ أكثر من شهر لم يستطع تأمين الغذاء اللازم للأم التي تقوم بإرضاعه نتيجة غلاء الأسعار وبالتالي فإن الطفل يعاني من قلة تغذية مما جعله يفقد وزنه ويعاني من جفاف كبير جعله لا يستطيع مقاومة المرض. فالحالة هي مرضية، ولكن نتيجة نقص الغذاء، لم يستطع جسمه تحمل الأعراض، مما جعل الوفاة أمراً واقعاً.

ترك تعليق

التعليق