إرباك وحركة تموين للمواد الغذائية في جنوب دمشق.. معبر العروبة قد يُغلق نهائياً
- بواسطة يوسف عمر – خاص - اقتصاد --
- 11 تشرين الثاني 2017 --
- 0 تعليقات
شهدت أسواق بلدة يلدا، يوم أمس الجمعة، حركة كثيفة على شراء المواد الغذائية والغاز والبنزين، نتيجة توافد أعداد كبيرة من السكان المدنيين المقيمين ضمن مناطق سيطرة تنظيم الدولة في جنوب العاصمة (مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والعسالي)، إضافة لأهالي منطقة المادنية في حي القدم والتي تسيطر عليها فصائل من الجيش الحر.
حيث توافد الأهالي على أسواق بلدة يلدا عقب ورود أنباء عن نية الفصائل العسكرية المشرفة على معبر العروبة – بيروت، إغلاق المعبر نهائياً. ويعتبر هذا المعبر الطريق الوحيد لإدخال المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات إلى مخيم اليرموك والأحياء المجاورة، خاصة بعد أن خرج طريق العسالي في حي القدم عن الخدمة، بعد إغلاق قوات النظام للمعبر في 31 تشرين الأول/أكتوبر، على خلفية ضبط محاولة تهريب ذخائر.
ودون وجود تصريحات رسمية من فصائل المقاومة السورية، انتشرت الأخبار المتعلقة بإغلاق معبر العروبة، كالنار في الهشيم، مخلفة حالة من الإرباك لدى الأهالي، إذ بدأ العديد منهم التحضر لفترة حصار جديدة، ولجأ آخرون إلى مغادرة منازلهم والتوجه للسكن في البلدات المجاورة.
من جهته، تبيّن لـ "اقتصاد" أن مصدر الأخبار المتعلقة بإغلاق معبر العروبة، يرجع إلى عدد من خطباء الجمعة الذين تحدثوا عن وجود ضغوط من نظام الأسد لإغلاق المعبر، مهدداً المنطقة باعتبارها تابعة لتنظيم الدولة، بإغلاق حاجز ببيلا سيدي مقداد، بوصفه شريان الحياة الرئيسي في جنوب العاصمة.
مصدر محلي في حي الحجر الأسود، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوب دمشق، أكد لـ "اقتصاد" إغلاق معبر العروبة، اليوم السبت.
وأوضح المصدر أن حالة من الإرباك والخوف دفعت الأهالي الذين حسموا أمرهم للبقاء في المنطقة، إلى شراء مواد غذائية بكميات متفاوتة، كل شخص حسب قدرته المالية.
وشهد المعبر منذ ظهر أمس الجمعة، وحتى وقت الغروب، حركة عبور كثيفة.
وتابع المصدر أن الأهالي يتخوفون من توجيه ضربة عسكرية للمنطقة، وأن أجواء التوتر والتذمر تسود الأهالي المدنيين تجاه التنظيم، وبخاصة تجاه أميره الحالي في جنوب العاصمة، المعروف بـ "أبو العز دهمان"، معتبرين أنه المسبب الرئيسي لما لحق بهم من معاناة إضافية في الفترة الأخيرة.
يشار إلى أن فصائل المقاومة السورية كانت أغلقت معبر العروبة بيروت في 17 تشرين الأول/أكتوبر، بعد قنص مقاتلي التنظيم لشاب مدني، وأعادت فتحه منذ أسبوع تقريباً، بعد تعهد تنظيم الدولة بتحييد المعبر عن العمليات العسكرية.
التعليق