اختصاصه لم يؤمن له دخلاً.. فأنشأ مشروعاً ناجحاً بالاعتماد على هوايته في مجال الكمبيوتر


اضطر الأستاذ "مصطفى صالح"، خريج جامعة دمشق - كلية التربية، والذي عمل لسنوات كمدير مدرسة في العاصمة دمشق، إلى العودة لبلدته أطمة بريف إدلب، مسقط رأسه، خوفاً من بطش شبيحة الأسد.

ثلاث سنوات مرت على قدوم "صالح" إلى إدلب المحررة، عمل خلالها في أعمال عدة، من بينها، أجير مقهى انترنت. ليعود للتدريس لاحقاً، ولكن بشكل تطوعي.

ومن رحم معاناته مع تكاليف الحياة الصعبة، سعى مصطفى لإنشاء مركز التدريب الاحترافي، الذي يقيم دورات في الكمبيوتر واللغات والتمريض.

"اقتصاد" سلط الضوء على مشروع "مصطفى صالح"، الذي أوضح بدوره أن الفكرة أتت من وحي الواقع، حيث ضعف مراكز التدريب، وعدم إتاحة فرص للشباب لتمكين أنفسهم وإظهار مواهبهم.

وحول رأسمال المشروع، يشرح محدثنا أنه جهّز صالة المركز، من طاولات وكراسي وجهاز إسقاط ضوئي، بتكلفة 650 دولار وإيجار شهري للقبو بـ 100 دولار.


يقدم "مصطفى صالح" صالة المركز لمن يرغب بتقديم محاضرات أو دورات بجانب معين، مشترطاً عليه ثلث العائدات إن كانت المحاضرة مأجورة، ويقدم الصالة بلا مقابل للدورات المجانية.

كما تقام في المركز دورات لاحتراف برامج الكمبيوتر كالفوتوشوب والاوفيس. "الكمبيوتر هوايتي وصديقي لسنين طويلة"، يقول صالح.

متابعاً: "اختصاصي لم يعد يساعدني، واستطعت الاستفادة من شغفي ببرامج الكمبيوتر، في زيادة دخلي".

تتراوح مدة الدورات بين 15 إلى 24 ساعة، موزعة على عدة أشهر، برسم ما بين 20 إلى 30 دولار للشهر الواحد.

ويُمنح المتدربون شهادة حضور موقّعة من المركز، بعد امتحان يشرف عليه مدير المعهد والأستاذ المحاضر.

وحظي المركز بإقبال جيد بعد مرور شهرين على افتتاحه. ويقول "صالح" إن عروض شراكة كثيرة قدمت له من منظمات ولكنه يرفض في كل مرة، ويؤكد أن مشروعه استثماري خاص، سيواصل العمل فيه، مهما كانت النتائج.

ترك تعليق

التعليق