هل اعترفت السويد بعلم الثورة علماً رسمياً لسوريا؟


في سابقة ربما تكون هي الأولى من نوعها في أوروبا، فُوجئ طلاب سوريون في إحدى مدارس تعليم اللغة السويدية الحكومية (SFI) في مقاطعة غوتلاند غرب السويد، بوجود علم الثورة السورية كعلم رسمي لسوريا، وذلك أثناء إعطاء اللاجئين في تلك المدرسة حصة تعليمية حول الجغرافيا السياسية لدول العالم وعواصمها وأعلامها باللغة السويدية.

ويظهر ذلك في صورتين حصل عليهما موقع "اقتصاد"، بشكل حصري.


وبحسب "أحمد"، وهو أحد اللاجئين السوريين الذي كان حاضراً لتلك الحصة، الذي تحدث في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، فإن وجود علم الثورة ذي النجوم الحمراء إلى جانب اسم بلده، أصابه هو وبعض السوريين الحاضرين بالدهشة والاستغراب، إلى جانب شعور بالسعادة والسرور. فيما لاقى الأمر اعتراضاً من بعض اللاجئين اللبنانيين الموجودين، الذين قالوا للمعلمة إن هذا العلم، في إشارة منهم إلى علم الثورة السورية، ليس هو العلم الرسمي لسوريا، وأن علم سوريا هو علم أحمر وأسود، وفي وسطه نجمتان لونهما أخضر. إلا أن المعلمة قابلت اعتراضهم بقولها أن هذا العلم هو العلم المقرر لسوريا في المنهاج الذي يُعطى حالياً للاجئين في دورات الاندماج، وهو ما فسره أحمد بأنه ربما قد يكون اعترافاً من مملكة السويد بالمعارضة السورية التي ترفع علم الثورة الأخضر ممثلاً شرعياً للشعب السوري بدلاً من نظام الأسد.

وأكد "أحمد" لـ "اقتصاد" أنه تواصل أيضاً مع أحد أصدقائه في مقاطعة أخرى مستفسراً عن ماهية العلم السوري الذي كان بجانب اسم سوريا في درس الجغرافيا السياسية، ليكون جواب صديقه أنه علم الثورة السورية أيضاً. الأمر الذي بات لا يدع مجالاً للشك بأن الحادثة ليست خطئاً مطبعياً أو مجرد صدفة.

يُذكر أن وزارة الخارجية السويدية وجهت مرات عديدة انتقادات لنظام الأسد محملة إياه المسؤولية في النزاع المستمر في البلاد وآثاره، كان آخرها ما جاء قبل أيام على لسان نائبة وزير الخارجية (أنيكا سيودور) في انتقادها لزيارة أجراها يوم الخميس عضوان برلمانيان إلى دمشق، التقيا فيها ممثلين عن نظام الأسد، واصفة هؤلاء العضوين بأنهما يخاطران بلقائهما ممثلين عن النظام الذي يستخدمهما لأغراض دعائية.

ترك تعليق

التعليق