المركزي يهوي بـ "دولار الحوالات".. وسوق العملة تلحق به


خفّض مصرف سورية المركزي، اليوم الأحد، سعر "دولار الحوالات"، 12 ليرة، دفعةً واحدةً، في أكبر تحريك للسعر الرسمي، للدولار، منذ اعتلاء دريد درغام، لمنصب حاكم المصرف، قبل 16 شهراً.

وظهيرة اليوم الأحد، أصبح السعر الرسمي لـ "دولار الحوالات"، 496 ليرة، بدلاً من 508 ليرة.

وأبقى المركزي سعر "دولار التدخل" عبر المصارف عند 510 ليرة. ويبدو السعر الأخير وهمياً بشكل جلّي بعد أن أقرّ المركزي، عبر تخفيض سعر "دولار الحوالات"، بأن سعر الدولار الفعلي، أقل من 500 ليرة.

ويمكن تأويل الهبوط بـ "دولار الحوالات" عبر إحدى قراءتين. الأولى، أن المركزي استجاب لضغوط السوق، والسعر الفعلي المتداول للدولار فيها، والذي هو دون الـ 490 ليرة. وكان مسؤولون محسوبون على المركزي ألمحوا عبر قنوات إعلامية أن السعر المناسب للدولار هو فوق الـ 500 ليرة. وكانت حكومة النظام قد حددت سعر الدولار في ميزانية العام القادم، بـ 500 ليرة، الأمر الذي دفع مراقبين إلى التأكيد بأن المركزي لا يريد هبوط الدولار دون هذا السعر.

ووفق هذه القراءة، فإن إصرار المركزي على سعرٍ أعلى من 500 ليرة، رغم أن السعر الفعلي المتداول للدولار في السوق، أقل من 490 ليرة، دفع المستفيدين من الحوالات الخارجية للجوء إلى قنوات غير رسمية لاستلام وتصريف حوالاتهم، مما أفقد القنوات الرسمية المتعاونة مع المركزي، مكاسب كبيرة، مرتبطة باستلام حوالات تقدر بحوالي 5 مليون دولار يومياً، كان المركزي يحصل على قيمتها بالعملة الأجنبية، فيما يحصل عليها أصحابها بالليرة السورية، الأمر الذي كان يعود على المركزي بسيولة كبيرة من الدولار والعملات الأجنبية.

لكن قراءة ثانية تذهب إلى خلاف ذلك، وترى أن المركزي يسعى لخفض الدولار، لغايات الترويج السياسي لـ "انتصار نظام الأسد"، على أن يكون الانخفاض ضمن هامش لا يقل عن الـ 450 ليرة. ويورد أصحاب هذه القراءة العديد من المؤشرات على ذلك. وقد يكون خفض "دولار الحوالات"، اليوم الأحد، بهذا الرقم الكبير نسبياً، بعد استقرار طويل الأمد، أحد المؤشرات التي تدعم القراءة الثانية، في رأي أنصارها.

واستجابت سوق العملة بدمشق، وباقي المحافظات، سريعاً، لتخفيض "دولار الحوالات" من جانب المركزي، فانخفض "دولار السوق"، بعد أربعة أيام متتالية من الارتفاع. وهبط الدولار دون الـ 480 ليرة، في بعض المناطق السورية.

وفي دمشق، خسر الدولار، 4 ليرات، ليصبح بـ 482 ليرة شراء، 485 ليرة مبيع.

وسجل الدولار أدنى أسعاره في عفرين، عند 477 ليرة شراء، 479 ليرة مبيع.

وتراجع الدولار في حماة إلى 480 ليرة شراء، 482 ليرة مبيع.

أما في اللاذقية، فسجل الدولار، 480 ليرة شراء، 483 ليرة مبيع.

وفي سراقب بريف إدلب، هبط الدولار إلى 478 ليرة شراء، 480 ليرة مبيع.

أما في درعا، فسجل الدولار، 481 ليرة شراء، 483 ليرة مبيع.

وبالعودة إلى دمشق، خسر اليورو، 6 ليرات، ليصبح بـ 556 ليرة شراء، 561 ليرة مبيع.

فيما خسرت الليرة التركية، ليرة سورية واحدة، لتصبح بـ 122 ليرة شراء، 124 ليرة مبيع.

وتراجع سعر شراء الجنيه المصري ليرة، فيما بقي المبيع مستقراً. وسجل الجنيه المصري، 26 ليرة شراء، 28 ليرة مبيع.

فيما خسر الريال السعودي، ليرة، ليصبح بـ 126 ليرة شراء، 129 ليرة مبيع.

وخسر الدينار الأردني، 7 ليرات، ليصبح بـ 672 ليرة شراء، 682 ليرة مبيع.



ترك تعليق

التعليق