تعرّف على مشروع "قرية ملهم"


أطلق فريق ملهم التطوعي، وهو أحد المنظمات الإغاثية السورية، مشروعاً لبناء قرية سكنية في ريف حلب الشمالي، مطلقاً عليها اسم "قرية ملهم"، وخصص لها موقعاً الكترونياً يتيح للمتبرعين إمكانية التبرع الالكتروني للمساهمة في بناء تلك القرية https://molhamvillage.com

وللتعرف أكثر على مشروع "قرية ملهم"، أجرى "اقتصاد" حواراً مع المهندس، عاطف نعنوع، مدير الفريق، الذي وصف هذا المشروع بأنه بداية لعملية تغيير الواقع المأساوي الموجود في الشمال السوري بعد تفاقم الوضع الإنساني الذي يعاني منه النازحون السوريون، وافتقارهم الشديد للسكن المعيشي الكريم بأدنى متطلباته، حيث يتواجد مئات الآلاف من النازحين في مخيمات عشوائية ومراكز إيواء غير مؤهلة.

هذا الواقع المرير دفع الفريق، بحسب نعنوع، إلى إطلاق مشروعه لبناء قرية سكنية في ريف حلب الشمالي على أرض مساحتها حوالي 50 دنم تقريباً، تضم 300 منزل، وذلك على مرحلتين.

 المرحلة الأولى هي بناء 150 منزلاً على شكل بيوت طابقية تبلغ مساحة المنزل 45 متر مربع، تتكون من غرفة وصالون ومطبخ ومنتفعات، ستمنح لأسر الشهداء والجرحى.

أما المرحلة الثانية فهي بناء 150 منزلاً أرضياً غير طابقي، مع مساحة أمام كل منزل للزراعة المنزلية وتتيح إمكانية التوسع في المنزل، وتلك المنازل ستكون للعائلات الأكثر فقراً وحاجة.


وأضاف نعنوع أن مشروع بناء القرية سيُشرع بتنفيذه بداية الصيف القادم، بالاعتماد على التبرعات التي تصل إلى موقع القرية الالكتروني فقط، دون دعم من أي جهة أو منظمة حكومية أو غير حكومية.

حيث بإمكان المتبرع دخول موقع القرية واختيار أحد طرق التبرع حيث بإمكانه التبرع لبناء بيت كامل دفعة واحدة بكلفة 4800 دولار، أو التبرع لبناء أحد المنازل على دفعات (تقسيط), أو التبرع بأسهم تبلغ قيمة السهم 50 دولار.

وهو مشروع وقفي في جزء كبير منه، حيث أن الأرض التي سيتم شراؤها سيتم وقفها لبناء القرية. حتى المنازل كذلك هي وقف باستثناء المنازل التي سيتم بناؤها للناس الأكثر فقراً عن طريق تبرع أحدهم بزكاة ماله، لأن أموال الزكاة لا يجوز أن تكون وقفاً.

وقال نعنوع إن القرية ستكون مخدمة بمركز صحي يقدم الخدمات الصحية والعلاجية لساكني القرية بالإضافة لعيادات اختصاص وعيادة للطوارئ، إضافة لسوق تجاري متكامل يوفر جميع الخدمات الأساسية لسكان القرية ويلبي احتياجاتهم الأساسية، ومدرسة لمرحلة التعليم الأساسي لتوفير الخدمات التعليمية لحوالي 800 طالب وطالبة، ومسجد ومنتدى ثقافي ومكتبة عامة، وعدد من الحدائق والمساحات الخضراء للأطفال. ومن المحتمل الانتهاء من بنائها خلال عام من تاريخ البدء بالتنفيذ.

يذكر أن فريق ملهم التطوعي هو أحد أبرز المنظمات الإغاثية السورية التي تعتمد على التبرعات عبر موقعه الإلكتروني ومرخص في عدد من الدول كفرنسا وتركيا وكندا والأردن، وسمي بهذا الاسم نسبة للشهيد ملهم طريفي، أحد أبناء مدينة جبلة الذي قضى شهيداً مع أحد فصائل المقاومة السورية أثناء مشاركته بوقف تقدم قوات النظام باتجاه قرية المريج في جبل الأكراد بريف اللاذقية منتصف العام 2012.


ترك تعليق

التعليق