المتة.. عش الدبابير الذي اقترب منه الوزير الغربي


لم تنته حتى اللحظة، تفاعلات قرار وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، عبد الله الغربي، بتخفيض سعر المتة، رغم مضي أكثر من أسبوعين عليه.. فآخر الأخبار تقول، بأن المتة أصبحت سلعة نادرة في الأسواق، وصارت تباع على الأرصفة، بدل المحال التجارية، وبضعف سعرها عن السابق..

وسائل إعلام النظام، وفي أحدث تقاريرها، شنت هجوماً صريحاً على الوزير الغربي، واتهمته بأنه هو سبب الأزمة.. ومن يقرأ هذه الوسائل، يعتقد بأن مصير الوزير الغربي بات كله معلقاً على سعر المتة، وأن الفرصة تضيق أمامه إذا لم يجد مخرجاً سريعاً للأزمة وفي أقرب وقت.؟!

وكتب أحد الصحفيين الموالين للنظام مقالاً في موقع "سيرياستيبس" وجه فيه نقداً لاذعاً للوزير، قلل فيه من أهمية إنجازاته في تخفيض الأسعار.

وأشار إلى أنه بعد قرار الوزير بتخفيض سعر سندويشة الشاورما، تحولت إلى رغيف خبز خال من اللحمة مع الكثير من المايونيز والمخلل، كما أدى قراره بتخفيض سعر الفروج إلى ارتفاع سعر طن العلف 8 آلاف ليرة، مع أنباء عن ارتفاعات في سلع أخرى أساسية في حياة الناس المعاشية كالرز والبرغل والسكر.

وتحدى الصحفي الوزير الغربي بأن يستطيع الاقتراب من سعر السكر والرز، واصفاً من يقوم باستيراد هاتين المادتين، بأنهم من الحيتان الذين لا يستطيع أحد الاقتراب منهم.

وطالب هذا الصحفي بسحب صلاحيات التسعير من وزارة التجارة الداخلية، والعودة إلى الحالة السابقة، عندما كانت عدة جهات حكومية، بينها وزارة الاقتصاد، هي من تحدد أسعار المواد في الأسواق، بناء على كشوف الاستيراد الحقيقية.

هامش: ينطبق على وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، عبد الله الغربي، المثل الشعبي القائل: "اجا ليكحلها، عماها".. فهو حاول أن يتقرب من الحاضنة الشعبية للنظام من خلال تخفيض سعر المتة، لكنه لم يكن يدرك بأنه في هذه الحالة يقترب من عش الدبابير..

ترك تعليق

التعليق