هل وصل العطر القاتل إلى سوريا..؟!


بدأت القصة عندما أعنت وزارة الدفاع الجزائرية قبل نحو شهرين، أنها اكتشفت في الأسواق عطراً ساماً يؤدي إلى وفاة مستخدمه بعد عدة أيام، ثم أعلنت عدد من الدول العربية اكتشافها نفس العطر في أسواقها، ومنها مصر والعراق والسودان والكويت والبحرين ولبنان، وسرت شائعات بأن العطر وصل إلى سوريا عبر تهريبه من لبنان.

غير أن أجهزة النظام لم تستنفر إلا عندما وصلتها معلومات عن وجود أشخاص يحملون حقائب ويبيعون العطور في الحدائق والأماكن العامة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وبأن هناك شكوكاً بأن العطور التي يبيعونها مثيرة للشبهة كونها جيدة النوعية ورخيصة، وهو ما أدى لاستنفار الجهات المختصة في المحافظتين، حيث عمدت إلى تسيير دوريات في الشوارع وعلى محال العطور، لكنها حتى الآن لم تعثر على ما يشير إلى وجود مثل هذا العطر السام.

وسائل إعلام عربية، أشارت بدورها إلى أن قصة العطر القاتل هي بالأساس شائعة أطلقتها وزارة الدفاع الجزائرية في شهر آب الماضي لأسباب مجهولة، وتخص نوعاً محدداً من العطور يدعى "ريلاكس"، ثم انتشرت إلى عدد من الدول العربية دون أن يتم عرض حالة حصلت لها الوفاة جراء استخدام هذا العطر، لكن ذلك أدى إلى حدوث رعب لدى مستخدمي العطور وتسبب فيما بعد بالإحجام عن شرائها وكسادها في الأسواق..

أما في سوريا فكان من الطبيعي أن تنتشر شائعة انتشار هذا العطر في اللاذقية تحديداً، وقد استثمر النظام الأمر للقول بأن الثورة تستهدف البيئة المؤيدة للنظام دون تمييز وبشكل لا أخلاقي.


ترك تعليق

التعليق